الصحافة _ كندا
قررت الجزائر وقف استيراد الموز من الإكوادور، المورد الرئيسي لها، بعد إعلان الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب لحل نزاع الصحراء. وجاء قرار الإكوادور، الذي يتماشى مع مواقف مشابهة لبنما وغانا، ليسحب اعترافه بكيان البوليساريو الانفصالي ويؤكد دعمه لحل النزاع في إطار السيادة المغربية.
الجزائر، التي تتبنى موقفًا داعمًا للبوليساريو، لجأت إلى المقاطعة كجزء من استراتيجيتها لمعاقبة الدول المؤيدة للمغرب، على الرغم من التداعيات الاقتصادية على مواطنيها. وتشير التقارير إلى أن هذا الإجراء سيزيد من الضغط على المستهلك الجزائري الذي يعاني أصلًا من تضخم تجاوز 10% وقيود صارمة على استيراد السلع الغذائية الأساسية، بما فيها الموز.
ورغم تصعيدها ضد دول صغيرة مثل الإكوادور، امتنعت الجزائر عن اتخاذ مواقف مشابهة تجاه قوى كبرى كفرنسا والولايات المتحدة، اللتين أعلنتا تأييدهما لمغربية الصحراء.
جدير بالذكر أن واردات الجزائر من الموز تبلغ 53 مليون دولار سنويًا، معظمها يأتي من أمريكا اللاتينية، وخاصة من الإكوادور والبرازيل. وفي ظل هذه التطورات، قد تواجه السوق الجزائرية تحديات إضافية في تأمين إمدادات كافية من هذه الفاكهة.
وفي المقابل، يعزز المغرب مكانته الإقليمية والدولية، مدعومًا بمواقف متزايدة تسحب الاعتراف بالبوليساريو، بينما يواصل تطوره في القطاع الزراعي، حيث يحتل المرتبة الثالثة بين الدول العربية المصدرة للموز.