الصحافة _ كندا
أفادت تقارير إعلامية غربية بأن الجزائر وجهت اتهامات مباشرة إلى المغرب بتقليص حصتها من مياه “وادي كير”، الذي يمتد من الأراضي المغربية إلى الجزائر، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
وأعربت الجزائر عن قلقها إزاء ما وصفته بـ”التجفيف المتعمد والمنهجي” لمياه الوادي، معتبرة أن المغرب يمارس “تدميرًا للمياه عبر الحدود”. وسبق للجزائر أن أثارت هذا الملف مرتين على المستوى الدولي، كان آخرها خلال منتدى المياه العالمي في ماي 2024، حيث اتهم وزير الري الجزائري، طه دربال، الرباط بعرقلة تدفق المياه وإحداث أزمة بيئية على الحدود.
وفي اجتماع دولي بسلوفينيا حول اتفاقية حماية الموارد المائية العابرة للحدود، واصلت الجزائر هجومها، متهمة المغرب بالتسبب في انخفاض منسوب المياه بسبب إنشاء “سد قدوسة”، الذي تقول الجزائر إنه أدى إلى تراجع إمدادات المياه إلى “سد الجرف الأصفر”، أحد أكبر السدود الجزائرية، مما تسبب في نفوق الأسماك وهجرة الطيور، وسط غضب شعبي جزائري من أزمة العطش في بعض المناطق.
التصعيد الجديد يعكس تصاعد التوترات السياسية بين البلدين، إذ يرى مراقبون أن الجزائر تسعى إلى تدويل قضية “وادي كير”، في ظل أزمتها الداخلية المرتبطة بندرة الموارد المائية، بينما تلتزم الرباط الصمت إزاء هذه الاتهامات المتكررة.