الصحافة _ كندا
في ظل تقلبات مناخية تنذر بمفاجآت غير محسوبة، دق النائب البرلماني عدي شجري ناقوس الخطر بشأن التهديد المتصاعد لاجتياح الجراد الصحراوي للمجال الفلاحي المغربي. في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة أحمد البواري، عبّر عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن قلقه من زحف هذه الحشرة المدمرة، التي بدأت تتحرك بقوة في دول الجوار، خاصة ليبيا، الجزائر وتونس.
شجري نبه إلى الخطر الحقيقي الذي يمثله الجراد الصحراوي، المعروف بشراهته العالية في التهام المحاصيل وسرعة تكاثره، مما يجعله بمثابة “كابوس زراعي متنقل”، لا تعيقه حدود ولا ظروف مناخية. وأكد أن التساقطات المطرية الأخيرة، التي كانت بمثابة بشرى خير للفلاحين، قد تنقلب إلى بيئة خصبة لتفشي هذه الآفة في عدد من المناطق.
الأخطر، حسب النائب، أن وحدات متفرقة من الجراد تم رصدها بالفعل في إقليم طاطا، وهو ما رفع منسوب التوتر وسط الفلاحين، الذين باتوا يعيشون على وقع الخوف من تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها الأراضي الزراعية دمارًا واسعًا.