المغرب _ الرباط
أسدل الستار يوم الأحد بمدينة اسطنبول التركية على انتخابات الجالية المغربية بتركيا، بإعلان أسماء المرشحين الفائزين، الذين تقدموا بأسمى آيات الشكر للإبناء الجالية و ممثلين المدن التركية الذين وضعوا ثقتهم بهم. وتميزت هذه الانتخابات بحضور ممثلين عن سبعة مدن من جميع المحافظات الجمهورية التركية.
وكذلك بتجديد الثقه في الإعلامي المغربي والذي يشغل منصب أمين عام بالمجلس الاعلى الجاليات العربية بجمهورية التركية رئيس لها لمدة ثلاثة سنوات أخرى وتم التصويت على المكتب بالاجماع وفي الختام المؤتمر أكدوا أنهم سيبذلون ما في وسعهم، ولن يدخروا جهداً ليكونوا عند حسن ظن الجميع، مشيرين إلى أنهم ممثلون لجميع الناخبين تحت قبة مؤسسة المغرب الخاصة بالجالية المغربية، وسيعملون على إيصال صوت المواطن الى المؤسسات الحكومية الرسمية و شبه الحكومية ، وكان في ختام المؤثمر الانتخابي حفل مميز لتكريم مجموعه من الكفاءات المغربية المقيمة في تركيا وكذلك من المجتمع العربي و التركي.
وكان هذا النشاط بمناسبة حفل انطلاقة المؤسسة المغرب الخاصة بالجالية المغربية المقيمة في تركيا وهي بيت لكل النخب والكفاءات المغربية و
و إلى جمع أبناء المجتمع التركي والجالية المغربية في أجواء تراثية وطنية من جهة، ووضع الحجر الأساس لمؤسسة مغربية تهتم بقضايا الجالية المغربية بالديار التركية.
وشهدت الفعالية الأولى للمؤسسة الجديدة “مؤسسة المغرب” إقبالا من أبناء الجالية المغربية في تركيا والذين قدموا من كل فج عميق، وحشد من الأبناء الجاليات العربية الأخرى، فضلا عن عدد من الضيوف الكرام من مسؤولين و الإعلاميين والأكاديميين والنشطاء والفنانين الأتراك.
هذا وقد تم تنظيم هذا الحفل في مقر العلوم التابع لبلدية “بي أوغلو” في إسطنبول، حيث شدد المتحدثون على أهمية العلاقات الثنائية المتنامية التطور بين تركيا والمغرب.
وفي كلمة لرئيس “مؤسسة المغرب” في تركيا السيد أيوب سالم فشكر في كلمته كل من حضر الحفل من مغاربة وعرب وأتراك، داعيا لـ”العمل أكثر في سبيل تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين أبناء المغرب وأبناء تركيا، خاصة وأن البلدين يمتلكان تاريخا طويلا من العلاقات المتميزة”.كما شدد سالم أن “العلاقات بين تركيا والمغرب تعززت ونمت بشكل ملحوظ في عهد رئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتحت قيادة صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس نصره الله”.
وذكّر سالم بالشاب المغربي الذي استشهد إلى جانب الشعب التركي خلال المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016، لافتا إلى أن “الدماء المغربية هي الدماء الوحيدة التي اختلطت بالدماء التركية في تلك الليلة دفاعا عن تركيا ضد الانقلابيين”.
أما في تدخلات لضيوف هذا الحفل البهيج نذكر رئيس المجلس الأعلى للجاليات العربية في تركيا حازم عنتر، حيث أشاد في كلمته بالفعالية وأهدافها، مسلطا الضوء إلى أن “الجالية المغربية في تركيا تعتبر واحدة من المؤسسين لهذا المجلس و أنشط الجاليات العربية هنا” كما أشاد ب “أهمية دور المغرب في القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين”.
هذا وقد كانت كلمة للإعلامي والصحفي حمزة تكين الذي تحدث فيها عن العلاقات التركية المغربية وكيفية مساهمة الجالية المغربية بإنماء المجتمع العربي في المجتمع التركي.
وأشاد تكين بـ”الجاليات العربية في تركيا ودورها التنظيمي وعلى رأسها الجالية المغربية”، داعيا لـ”الحذر من الحملات المشبوهة الساعية لزرع الفتن بين العرب والأتراك من خلال حملات الكذب والإشاعات”.
علاوة على ذلك، تحدث الاكاذيمي التركي و رئيس “بيت المهجر” الثقافي في تركيا توران كشلاكجي مشيرا بـ”التاريخ المشترك بين تركيا والمغرب والذي يمتد لمئات السنين”. حيث أوضح في كلمته أن “العلاقات التركية المغربية وخاصة من الناحية الثقافية تعتبر من أقوى العلاقات الثنائية في المنطقة”، وقدم شكرا ل “أبناء الجالية المغربية ممثلة بـ(مؤسسة المغرب) على تنظيم مثل هذه الفعاليات المميزة”.
كما كان لنائب رئيس جمعية رجال الأعمال والمصنعين المستقلين الأتراك “موصياد” غزوان المصري كلمة رحب فيها بـ”النشاط المدني للجاليات العربية في تركيا وعلى رأسها الجالية المغربية”، مشيرا إلى أن “هذا النشاط يساهم بالتعاون مع النشاط الحكومي بخدمة المجتمعات وحل المشكلات”.
هذا وقد تم ختام هذا الحفل بتكريم عدد من الحضور الإعلاميين والصحفيين والنشطاء، ينضاف اليه حفل ثراثي بالنكهة المغربية والموسيقى الثقافية مع اوكستر دار الضيافة مع الشاي المغربي العريق .