الصحافة _ كندا
في حوار مع جريدة لوماتان، شدد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، أن الدور المركزي للمجموعة يتمثل في “إحياء الفوسفاط”، أي استثمار هذه الثروة الوطنية من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي وإبراز قيمتها الحقيقية للمغرب.
وأوضح التراب أن إفريقيا بالنسبة لـOCP ليست مجرد سوق خارجية، بل “دار وعائلة”، مشيرا إلى أن الرهان الأكبر هو تسريع التنمية الفلاحية بالقارة لضمان الاكتفاء الغذائي.
واعتبر أن التعليم والابتكار يشكلان الركيزة الأساسية لهذا الطموح، مذكرا بدور جامعة محمد السادس متعددة التخصصات في تكوين جيل جديد من الباحثين والشباب المغاربة والأفارقة القادرين على رفع التحديات المستقبلية.
كما أبرز التراب أن البنوك المغربية لعبت دورا محوريا في تمويل المشاريع الكبرى للمجموعة، ما يعكس قوة النظام البنكي الوطني وقدرته على مواكبة الاستثمارات الاستراتيجية.
وأضاف أن “النية” تعد إحدى القيم الجوهرية داخل ثقافة OCP، إذ تعني الإخلاص والجرأة وخدمة الصالح العام، مشددا على أن الثروة الحقيقية ليست الفوسفاط بل الموارد البشرية.
وفي ما يخص المجال الرياضي، أكد أن OCP ستواصل دعمها لكن بشكل احترافي عبر مبادرة EVO Sport، التي تركز على تكوين اللاعبين والمدربين بشراكة مع الجامعة الملكية لكرة القدم، بهدف إرساء استمرارية في تطوير الرياضة.
وعلى الصعيد البيئي، أشار التراب إلى أن المجموعة شرعت في برامج واسعة بالطاقات المتجددة وتحلية المياه، لضمان الاستدامة وصون الموارد الطبيعية، مبرزا أن الأمن الغذائي لا يمكن فصله عن الأمن المائي والطاقي.
وختم حديثه بالتأكيد على أن رؤية OCP تقوم على تعزيز مكانة المغرب كسفير عالمي في مجال الأمن الغذائي، مع تنويع أنشطتها في مجالات الطاقة والماء والابتكار، قائلا: “الثروة الكبرى للمغرب هي ناسه”.
