الصحافة _ كندا
في خطوة لافتة، وجّه حزب العدالة والتنمية، في البيان الختامي لمؤتمره الوطني التاسع، نداء مباشراً إلى الجزائر من أجل “تغليب منطق الحكمة وروابط الأخوة والكلمة السواء”، والانخراط الإيجابي في المبادرة الملكية الداعية إلى طيّ صفحة الخلافات وفتح آفاق جديدة بين البلدين، وخاصة بشأن قضية الصحراء المغربية.
الحزب شدّد في بيانه، الذي توصلت صحيفة “سفيركم” بنسخة منه، على أن “التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة تفرض، شرعاً وعقلاً ومصلحة، التعاون وتكاثف الجهود لصالح الشعبين الشقيقين، ودرء الفتنة والصراع الذي لا يخدم سوى أعداء الأمة”.
كما نوه العدالة والتنمية بالتطورات الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزاً الدعم المتنامي من قبل قوى دولية وازنة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا، للمقترح المغربي، داخل المسار الأممي المعتمد.
واعتبر البيان أن الطرح الانفصالي “يعاني مأزقاً وجودياً”، وهو ما تعكسه حالة اليأس التي تعيشها ساكنة مخيمات تندوف، في مقابل الزخم التنموي والاندماج السياسي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية، داعياً إلى تقوية الجبهة الوطنية الداخلية، وتعزيز التعبئة لمواجهة ما سماه “سعار الانفصال ومحاولاته اليائسة”.
في سياق متصل، دعا الحزب إلى “بعث الروح في العمل العربي المشترك”، وإعادة تأهيل مؤسسات مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بما يتلاءم مع التحولات الجيوسياسية المتسارعة، الناتجة عن “مخرجات الطوفان وتغير موازين القوى والصراع حول الموارد الطبيعية الاستراتيجية”.