الصحافة _ كندا
في خضم النقاش داخل مجلس الأمن حول مشروع القرار الأمريكي الجديد بشأن الصحراء، حاولت جبهة “البوليساريو” لفت الأنظار ببيان تتحدث فيه عن “تقاسم فاتورة السلام”، في خطوة رمزية تهدف إلى إعادة طرح خيار الاستفتاء الذي تجاوزه الزمن.
الجبهة التي تعيش عزلة دبلوماسية متزايدة، قدمت مقترحًا للأمين العام للأمم المتحدة تدّعي من خلاله “الاستعداد لتقاسم أعباء التسوية” مع المغرب، لكنها عادت لتتشبث باستفتاء تقرير المصير، متناقضة مع روح مسودة القرار الأمريكي رقم 2756 التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 “الحل الوحيد الجدي والواقعي والمقبول” للنزاع.
الولايات المتحدة، وفق ما تسرب من نص المشروع، دعت إلى تمديد مهمة “المينورسو” حتى يناير 2026، وإطلاق مفاوضات مباشرة دون شروط، على أساس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكدة أن “هذا هو الإطار الوحيد القابل للحياة لإنهاء الصراع”.
في المقابل، يبدو أن “رسالة البوليساريو” ليست سوى محاولة يائسة لإعادة التموضع في لحظة دولية باتت فيها الكفة تميل بوضوح لصالح الطرح المغربي، بعد اتساع رقعة الاعتراف الدولي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، وبدء واشنطن في الدفع نحو اتفاق سلام شامل بين المغرب والجزائر خلال الأسابيع المقبلة.