البوليساريو تقصف المينورسو وتُشعل نار الإرهاب في المنطقة العازلة تحت أنظار الجزائر

14 أبريل 2025
البوليساريو تقصف المينورسو وتُشعل نار الإرهاب في المنطقة العازلة تحت أنظار الجزائر

الصحافة _ كندا

في تطور خطير يكشف عن نوايا انفصالية متهورة، أقدمت ميليشيات البوليساريو، المدعومة من النظام الجزائري، على استهداف بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” بمنطقة تيفاريتي الواقعة داخل المنطقة العازلة، في هجوم وصفته مصادر دبلوماسية بـ”الاستفزازي والإرهابي”، حاولت الجبهة على إثره التملص من المسؤولية عبر إلصاق التهمة بالقوات المسلحة الملكية المغربية.

التحرك العدائي جاء ساعات قليلة فقط بعد تسريب تقرير أممي جديد يدعم بقوة مقترح الحكم الذاتي المغربي، ما يُنذر بقرب طيّ صفحة النزاع المصطنع، ويكشف حالة التخبط التي تعيشها الجبهة الانفصالية بعد فقدانها لأوراقها الدبلوماسية والأممية.

لكن محاولة البوليساريو قلب الرواية اصطدمت بجدار من الأدلة التقنية والميدانية، التي أجهضت مسرحية “الاتهام المضلل”، وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن عناصر الجبهة الانفصالية هي من نفذت الهجوم، ما وضع قيادتها في مأزق حرج داخل أروقة مجلس الأمن، وأعاد طرح سؤال محوري: إلى متى سيظل المجتمع الدولي يتغاضى عن السلوك الإجرامي لهذه الجماعة؟

استهداف بعثة أممية ذات طابع سلمي لا يدخل سوى في خانة الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتفضح مجدداً الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو، ككيان عسكري خارجي على القانون الدولي، يجد في الدعم الجزائري غطاءً لاستمرار التمرد، وتوتير الأوضاع في منطقة عازلة تحت وصاية أممية.

هذا التصعيد لم يأتِ من فراغ، بل يُعبّر عن احتضار مشروع انفصالي، يُدرك قادته أن هامش المناورة يضيق مع كل اعتراف دولي بمبادرة الحكم الذاتي. وهو ما يدفعهم إلى خيار الفوضى المدروسة، بهدف خلط الأوراق وجر المنطقة نحو التوتر في لحظة حساسة تعيد فيها الأمم المتحدة صياغة ملامح الحل النهائي.

وفي وقت تلتزم فيه المملكة المغربية بضبط النفس والشرعية الدولية، تُصرّ البوليساريو على ارتكاب الحماقات السياسية والعسكرية، ضاربة بعرض الحائط قواعد القانون الدولي، وراهنة على خطاب كاذب لا يُقنع أحداً. أما الجزائر، التي تلوّح بالحياد، فدورها في التحريض والدعم بات اليوم أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.

إن الهجوم على المينورسو ليس مجرد “خرق أمني”، بل هو إعلان صريح عن سقوط القناع، ومحاولة يائسة للنجاة من غرق سياسي بات محسوماً. والأكيد أن صدى هذا الاعتداء لن يتوقف في صحراء تيفاريتي، بل سيتردد صداه داخل دهاليز مجلس الأمن، حيث ستُطرح أسئلة حاسمة عن مستقبل البعثة، وأدوار الأطراف، وحدود الصمت الدولي أمام إرهاب يُمارس من داخل المنطقة العازلة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق