الصٌَحافة _ الدارالبيضاء
في الوقت الذي تحررت الحكومة من العبئ الثقيل لصندوق المقاصة, منذ تحرير المحروقات, أنهى الصندوق النصف الأول من هذا العام، على ارتفاع صاروخي في المخصصات التي وجهها لدعم كل من “البوطا” والسكر.
وحسب الأرقام التي عممته الخزينة العامة للمملكة, سجلت كلفة صندوق المقاصة خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام 9.9 مليار درهم وذلك بارتفاع نسبته 121 في المائة مقارنة الفترة ذاته من السنة الماضية, والتي كانت قد سجلت 4.5 مليار درهم.
وفي التفاصيل, بلغ حجم دعم استهلاك “البوطا” 8.9 مليار درهم, فيما بلغ الدعم المالي الموجه لاستهلاك السكر 1.9 مليار درهم, تقول الخزينة العامة.
وبالرجوع إلى قانون مالية هذه السنة, فإن هذا الأخير خصص غلافا ماليا ب18.4 مليار درهم لصندوق المقاصة, مما يعني أن هذا الأخير سينهي السنة الحالية,وفق توقعات الحكومة تقريبا, لاسيما أن قيمة الدعم لحدود نهاية يونيو الماضي, يمثل أزيد من نصف الغلاف المقرر برسم قانون المالية.
ويعود هذا الارتفاع الصاروخي لكلفة المقاصة إلى الإرث الثقيل التي خلفته الأشهر الأخيرةسنة 2018, حيث كانت أسعار غاز البوتان بالأسواق العالمية,قد ارتفعت إلى 638 دولار للطن في شتنبر الماضي, وذلك مقابل 463 دولار للطن الواحد خلال شهر فبراير من السنة ذاتها.