الصحافة _ وكالات
أطلقت اللجنة الدائمة للعدل وحقوق الإنسان بالبرلمان الإفريقي ، أمس الخميس في مقر المؤسسة في ميدراند بجنوب إفريقيا ، المبادئ التوجيهية للبرلمانيين تخص القضاء على الممارسات المضرة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.
وصرحت النائبة الثالثة لرئيس البرلمان الإفريقي ، لوسيا ماريا مينديس غونسالفيس دوس باسوس، أن هذه المبادئ التوجيهية تروم تحسين الخطاب الحالي والمستقبلي للأطر القانونية وغير القانونية لإنهاء ممارسات الطقوس والعادات المضرة والدفع إلى التغيير بمجموع القارة الإفريقية، للمساهمة في مجتمعات آمنة حيث جميع الأشخاص ، كيفما كان وضعهم ، ينعمون بحماية من أي شكل من أشكال الأذى الناجم عن ممارسة تلك الطقوس.
وحسب دوس باسوس، التي كانت تتحدث في ورشة نظمت في إطار الجلسات الجارية للجان الدائمة للولاية التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي (من 6 إلى 17 مارس)، فإن هذه المبادئ من شأنها المساعدة ، بشكل أفضل ، على إيجاد قيم مشتركة بين بلدان القارة.
وقالت ” إنها آلية ستلعب دورًا مهمًا في توحيد القارة الإفريقية، من خلال انتشار التكامل القاري الموحد بشأن القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن الأهم من ذلك، أن هذه المبادئ التوجيهية أداة يمكن من خلالها دفع البرلمان الإفريقي إلى العمل من أجل تعزيز وحدة القارة.
وأكدت دوس باسوس أن المؤسسة التشريعية الإفريقية ستواصل صياغة قوانين نوعية ومبادئ توجيهية للبرلمانيين بشأن مجالات السياسة الرئيسية حتى قبل التصديق الكامل على البروتوكول الجديد للبرلمان الإفريقي، موضحة أن ذلك “سيسمح لنا بفهم مسؤوليتنا الجديدة بشكل أفضل وتعزيز قدرتنا كهيئة تشريعية داخل نظام الحكامة في الاتحاد الإفريقي”.
وفيما يتعلق بأهمية نماذج الآليات القانونية، يدرك البرلمان الإفريقي أن الأمر يتعلق بأدوات معيارية يمكن استخدامها لتعزيز القيم المشتركة التي قد نجدها في العديد من آليات وقرارات الاتحاد الإفريقي.
ومن جهتها، أعربت مولوكا-آن ميتي-دروموند، الخبيرة المستقلة للأمم المتحدة المعنية بمرض المهق، عن امتنانها للبرلمانيين الذين اعتمدوا المبادئ التوجيهية بشأن الممارسات الشعبية المضرة والاعتداءات على الطقوس.
وقالت إن “هذه الإرشادات تعطينا الأمل في أنه إذا تم تنفيذها، فيمكن البدء في القضاء على هذه الممارسات الضارة في إفريقيا’’.
ويعتبر البرلمان الإفريقي الذي يعرف أيضًا باسمِ برلمان عموم إفريقيا، هيئة تشريعية تابعة للاتحاد الإفريقي. وقد عقد جلسته الافتتاحية في مارس 2004 حيث كان يتخذ من أديس أبابا بأثيوبيا مقرا له، قبل أن ينقل في وقت لاحق إلى جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا.
المصدر: Medi1tv