الصحافة _ كندا
فتح النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، جبهة مساءلة في وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، بسبب ما وصفه بـ”غياب رؤية عادلة” بخصوص حركة انتقالية لفائدة الأساتذة الجامعيين، وهو ما أدى إلى معاناة مهنية وشخصية تتكرر بصمت في الوسط الجامعي.
وفي سؤال كتابي وجهه للوزير، نبه أومريبط إلى أن عدداً من الأساتذة يُضطرون إلى قطع مئات الكيلومترات أسبوعياً بين مقرات سكنهم ومراكز عملهم، بسبب ظروف اجتماعية أو صحية قاهرة، ما يؤثر بشكل مباشر على مردودهم العلمي والبيداغوجي، ويقلل من فرص الإبداع داخل الفضاء الأكاديمي.
النائب البرلماني استنكر استمرار الجامعات في فرض الاستقرار الإجباري على الأستاذ الباحث بمؤسسة جامعية واحدة طيلة سنوات العمل، رغم أن الدستور المغربي يضمن حرية الاستقرار، ورغم وحدة الضوابط البيداغوجية على مستوى التعليم العالي، مبرزاً أن هذه المقاربة لا تختلف عن منطق تدبير تقليدي ومتجاوز للموارد البشرية.
وفي نقده للآليات الحالية، اعتبر أومريبط أن آلية التبادل المشروطة بتوافقات إدارية معقدة لم تعد صالحة، ولا تتماشى مع دينامية الجامعة المغربية، بل تُسهم في تعميق معاناة الأساتذة وعرقلة مسار إصلاح التعليم العالي والبحث العلمي.
ولتجاوز هذا الواقع، اقترح البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية اعتماد حركة انتقالية رقمية منصفة، تُعالج الملفات بناءً على ضوابط دقيقة، أو خلق آلية مركزية مستقلة للنظر في الحالات الاجتماعية والصحية للأساتذة، قبل توزيع المناصب المالية المحدثة على المؤسسات الجامعية.
وفي ختام سؤاله، طالب أومريبط الوزارة بالكشف عن الآليات والضوابط المعتمدة لتسهيل انتقال الأساتذة الجامعيين، مؤكداً أن الوقت قد حان لوضع حد لهذا الإقصاء الصامت، وجعل الجامعة فضاءً مهنياً عادلاً ومُنصفاً لكل كفاءاتها.