الصحافة _ كندا
وجهت النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، فاطمة التامني، انتقادات حادة لواقع السياحة في المغرب خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة. وأشارت إلى أن المغرب يحتل المرتبة 82 عالميًا في مؤشر السياحة الدولي، متأخرًا عن دول تعيش أزمات وحروب، مؤكدة أن السياحة ليست مجرد أرقام وأرباح، بل تعبير عن صورة البلاد التي يجب أن تعكس عدالة اجتماعية واحترامًا للبيئة ورفاهية للساكنة المحلية.
وأبرزت التامني أن سكان المناطق المتضررة من زلزال الحوز، على بعد كيلومترات من مراكش، لا يزالون يعانون من ظروف قاسية في الخيام، في وقت تعاني فيه مناطق سياحية أخرى من تهميش واضح. وانتقدت بشدة قرارات هدم بنايات في إمسوان، التي حرمت أصحابها من مصادر رزقهم لفتح المجال أمام شركات كبرى، متهمة الحكومة بعدم مراعاة حقوق الساكنة المحلية.
كما سلطت الضوء على معاناة المغاربة مع السياحة الداخلية، مشيرة إلى أن غلاء أسعار الفنادق وضعف القدرة الشرائية يحولان دون تمتع المواطنين بهذا الحق. وأكدت أن الفنادق المغربية، رغم تصنيفها المماثل لنظيراتها في مدن مثل مدريد، تقدم خدمات بأسعار أعلى، ما يبرز اختلالات واضحة في القطاع.
وطالبت التامني الحكومة بوضع سياسات عادلة تضمن توزيعًا متوازنًا للفرص وتطوير السياحة الداخلية، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات الساكنة المحلية وتحدياتها اليومية.