البام يستعد لمعركة 2026 بخطة هجومية ومصالحة داخلية تقلب المعادلات

25 يونيو 2025
البام يستعد لمعركة 2026 بخطة هجومية ومصالحة داخلية تقلب المعادلات

الصحافة _ كندا

يدخل حزب الأصالة والمعاصرة مرحلة جديدة من التعبئة والتنظيم، استعدادًا للاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: تصدر المشهد السياسي وقيادة الحكومة المقبلة. داخل دهاليز الحزب، تدور اجتماعات مكثفة للجنة مصغرة تشتغل بعيدًا عن الأضواء، بصمت ووتيرة عالية، لتصفية لوائح المرشحين وترتيب البيت الداخلي على وقع التحولات الجارية في الساحة الوطنية.

مصادر مطلعة كشفت أن التوجه العام داخل اللجنة يسير نحو تجديد جذري في الوجوه البرلمانية، إذ يُتوقع استبعاد ما يفوق 40 نائبًا من الفريق الحالي، مقابل فسح المجال أمام مرشحين جدد، يتم اختيارهم بناءً على الكفاءة والجاهزية الانتخابية، مع التركيز على تشكيل فريق برلماني قادر على تعزيز الأداء التشريعي وحماية وزراء الحزب المحتملين في حال الوصول إلى رئاسة الحكومة.

في هذا السياق، تقود فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية، مسارًا تصالحيًا وصف بـ”الذكي”، مكن من إعادة عدد من الأسماء الوازنة التي غادرت الحزب خلال فترة قيادة عبد اللطيف وهبي. تلك العودة التي تمت في صمت، أحدثت انتعاشًا ملموسًا في التنظيم، ورفعت من منسوب الأمل لدى قواعد الحزب، خصوصًا في ظل ما تعتبره قيادته “مرحلة تصحيح وتصعيد”.

المنصوري، التي يتم تداول اسمها كوجه حكومي محتمل في أي تشكيلة مقبلة، تمكنت من طي صفحة الصراعات التنظيمية الماضية، وأعادت ترتيب التحالفات الداخلية في وقت حساس. وقد بدأت هذه المصالحة تؤتي ثمارها ميدانيًا بعودة مؤثرة لعدد من رؤساء الجماعات والمنتخبين، ما يعزز القاعدة الانتخابية للحزب في أكثر من جهة.

اللجنة المصغرة، من جانبها، تقترب من الحسم في مجموعة من الدوائر الانتخابية، فيما تحال الملفات التي تشهد خلافات تنظيمية أو حساسية سياسية على المنصوري للفصل النهائي، وسط حالة من الانضباط والتماسك التنظيمي غير المسبوق.

ويؤكد مراقبون أن “البام” يخوض هذه المرة معركته الانتخابية بسيناريو هجومي مدروس، يخلط أوراق الخصوم ويبعث برسالة مفادها أن الحزب ليس فقط في طور استعادة توازنه، بل في طريقه إلى ترسيخ موقعه كقوة سياسية قادرة على قيادة المرحلة المقبلة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق