الصحافة _ كندا
عاد حزب الأصالة والمعاصرة إلى واجهة الجدل السياسي بتجديد طموحه في قيادة الحكومة المقبلة، في خطوة من شأنها إرباك التوازن الهش داخل التحالف الحكومي، خاصة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، الشريك الأقوى في الحكومة الحالية.
فاطمة سعدي، العضو الجديد في القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، تكفّلت بإعادة بعث هذا الطموح السياسي، حيث أكدت خلال اجتماع لجنة السياسات، الأربعاء، أن “البام”، باعتباره حزباً مشاركاً في الحكومة، “يتطلع إلى قيادتها في المرحلة المقبلة برؤية واضحة ومسار محدد”.
وشددت سعدي في كلمتها على أن الحزب “يتقدم بثقة نحو المستقبل، بناءً على قراءة واقعية للسياسات العمومية الحالية، ومن موقعه داخل البرلمان والحكومة، ووفقًا لدوره الدستوري في تأطير المواطنين”.
هذا التصريح يعيد إلى السطح طموحات سبق أن عبّرت عنها المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، التي كانت تحدثت في وقت سابق عن رغبة “البام” في قيادة ما أسمته بـ”حكومة المونديال”، في إشارة إلى الحكومة التي ستتزامن ولايتها مع تنظيم المغرب لكأس العالم 2030.
غير أن تفاهمات قادة الأغلبية خلال اجتماعهم في يناير الماضي فرضت هدنة مؤقتة داخل التحالف الثلاثي، دفعت قيادات “البام” إلى التواري عن إعلان هذا الطموح. اليوم، يبدو أن الحزب اختار كسر الصمت والمضي قدمًا في التمهيد لمعركة 2026.