الصحافة _ كندا
كشفت مصادر موثوقة لجريدة الصحافة الإلكترونية أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يستعد للإعلان عن تقديم موعد مؤتمره الوطني الثاني عشر، المزمع تنظيمه مع بداية الدخول السياسي المقبل، أي قبل أقل من ثلاثة أشهر من التاريخ الذي سبق أن حُدد له. خطوة مفاجئة، لكنها تعكس دينامية جديدة داخل الحزب، واستيعابا عميقا لحساسية المرحلة السياسية القادمة.
وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن المكتب السياسي قرر تسريع وتيرة التحضيرات للمؤتمر، من منطلق إدراكه لأهمية تقليص المسافة الزمنية بين هذه المحطة التنظيمية الكبرى وبين استحقاقات 2026، بما يضمن الجاهزية التنظيمية الكاملة، ويجنّب الحزب أي ارتباك محتمل قد تفرزه نتائج المؤتمر على مستوى التحضير الانتخابي، سواء من حيث التزكيات أو الترتيبات الميدانية.
وفي تطور غير مسبوق، كشفت ذات المصادر أن الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، أبلغ عدداً من أعضاء المكتب السياسي أنه لن يترشح لولاية جديدة، ولن يدفع بأبنائه أو أي من المقربين منه لخلافته، على خلاف ما راج سابقاً في الكواليس. هذا القرار، وفق ذات المصادر، يُرتقب أن يفتح المجال أمام صراع محتدم على منصب القيادة الأولى، خصوصاً في ظل التنافس المتصاعد بين تيارات الحزب التي بدأت تستعد مبكراً لخوض معركة الخلافة.
ويُرتقب أن يتحول المؤتمر إلى محطة استراتيجية لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وبناء توازنات جديدة تواكب التحولات السياسية في البلاد، حيث يراهن الحزب على تعزيز تموقعه ضمن الثلاثة الأوائل وطنياً في الانتخابات المقبلة، ترشيحاً ونتيجة، وهو ما أكده مصدر من داخل الحزب بالقول: “نحن نشتغل بعقلية 2026 ونبني مسارنا لنكون رقماً حاسماً في معادلة 2027”.
المؤتمر الثاني عشر إذن لن يكون مجرد استحقاق تنظيمي عادي، بل لحظة سياسية حاسمة قد تعيد صياغة موقع الاتحاد الاشتراكي داخل المشهد الحزبي المغربي، وتعيد ترتيب أوراق الصراع على الزعامة، في أفق مرحلة انتخابية يُنتظر أن تكون فارقة في مسار الحياة السياسية الوطنية.