الصحافة _ كندا
شرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحت رئاسة إدريس لشكر، في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بتشكيل لجنة وطنية للانتخابات، تضم أعضاء من المكتب السياسي، وبرلمانيي الحزب، وقيادات نسائية وشبابية، بهدف الإعداد السياسي والتنظيمي والأدبي لمعارك انتخابية وصفها الحزب بـ”المفصلية”.
وفي بلاغ أعقب اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس الاثنين، جدد الاتحاد الاشتراكي التزامه “الراسخ” بالقضية الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها “قضية وطنية وإنسانية” شكلت دائمًا أولوية في أدبيات الحزب ونضالاته، مُدينًا بلهجة قوية الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين، من قتل وتهجير وتدمير للبنى التحتية، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء ما وصفه بـ”الإبادة الصامتة” التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
البلاغ دعا كذلك إلى استئناف العملية السياسية على قاعدة حل الدولتين، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي يغذي مزيدًا من التطرف والعنف في المنطقة.
وفي الشأن الداخلي، دعا المكتب السياسي مناضليه ومناضلاته إلى التعبئة الواسعة لإنجاح تظاهرات فاتح ماي، مؤكدًا وقوف الحزب إلى جانب الطبقات الشعبية في مواجهة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي “تكرّس التفاوت وتُمعن في إضعاف القدرة الشرائية للعمال والأجراء”.
كما شدد الحزب على ضرورة الإسراع بعقد المؤتمرات الإقليمية المتبقية، ضمن خطة لإعادة هيكلة تنظيماته الجهوية، وتجديد الدماء السياسية استعدادًا للمرحلة القادمة، معتبرًا أن “المعركة المقبلة تقتضي حزبا موحد الصف، ميداني الحضور، ومنسجمًا في خطابه وأدائه”.
بهذا البلاغ، يكون حزب الاتحاد الاشتراكي قد أطلق إشارة انطلاق قطاره الانتخابي، على سكتي النضال السياسي والميداني، واضعًا فلسطين في قلب برنامجه، والعدالة الاجتماعية على رأس أولوياته الداخلية.