الصحافة _ الرباط
في سابقة على مستوى الشركات بالمغرب، قررت شركة “Outsourcia ” المتخصصة في العلاقات العامة وخدمات الاستعانة بمصادر خارجية (L’outsourcing) ، ولها فروع بالخارج، رسميا تطبيق نظام العمل عن بعد بشكل دائم مع مستخدميها.
وأعلن يوسف الشرايبي، رئيس المجموعة، هذا القرار غير المسبوق، عبر شريط فيديو موجه لعمال الشركة، أنه تقرر وبشكل رسمي تعميم العمل عن بعد بكل مراكز الشركة داخل و خارج المغرب، مؤكدا أن هذا القرار سيستمر بشكل دائم و لن يتوقف بتوقف أزمة كورونا، ويحق لأي شخص يعمل مع الشركة العمل عن بعد.
ويأتي هذا القرار، حسب يوسف الشرايبي، بعد النتائج الإيجابية المحققة على صعيد المجموعة في ظل الظرفية الراهنة منذ اعتماد تجربة العمل عن بعد شهر مارس الماضي، قائلا: “في ظرف أسابيع قليلة، تمكنا من الوصول إلى مستوى الإنتاجية المعتاد لدينا بل وتجاوزناه مع الحفاظ على مؤشرات الجودة الخاصة بنا”، مضيفا أنه “كان يعتبر العمل عن بعد في البداية طريقة إنتاج محدودة، لكن اليوم مقتنعون بشدة بأن هذا النمط الجديد للعمل مفيد لجودة خدماتنا ولسلامة موظفينا وأداءنا الاقتصادي”.
وفي نفس السياق، صرح الشرايبي، لموقع القناة الثانية، أن هذه الخطوة لقيت تجاوبا من قبل المستخدمين بالشركة، حيث عبر 40 بالمائة منهم بأنهم سيختارون العمل من منازلهم، مشيرا إلى أن إمكانية العودة للاشتغال من مقر الشركة مفتوحة وحسب رغبة الموظفين.
وحول مدى التداعيات الاقتصادية لهذا الاختيار على الشركة وكذلك على رواتب الموظفين، رد رئيس المجموعة، أنه “لا يتوقع أن تحدث أي تغييرات في أجور الموظفين”، مبرزا “أنه سيحتفظ جميع الموظفين بعقودهم، خاصة أن جلهم يعملون بعقود عمل دائمة وبراتب متطابق”. يقول الشرايبي.
وأوضح ذات المتحدث، بالقول: إن “العمل عن بعد سيمكن موظفينا من الاستفادة بشكل غير مباشر من ربح وقت السفر وكذلك توفير تكاليف التنقل والوجبات خارج المنزل”، مؤكدا على أنه “سيتم حاليا الابقاء في العمل على مبدأ الراتب الثابت والمتغير من أجل الحفاظ على أداء المستخدمين ومكافأتهم”، مشددا على أن “الشركة ستعتمد على مؤشرات لمراقبة جودة خدمة موظفيها ومدى تلبيتهم لاحتياجات الزبناء”.
يشار إلى أن الشركة المذكورة، تشغل حوالي 1800 مستخدما بالمغرب وخارجه، ولها فروع في أربع دول بأوروبا وافريقيا.
والجدير بالذكر، أنه بسبب تفشي وباء كورونا بالمغرب، لجأت عدة شركات ومقاولات اقتصادية بالمغرب كما في عدد من دول العالم اللجوء إلى نظام العمل عن بعد كسبيل وحيد وفعال خلال هذه الظرفية لحماية الموظفين وكذا استمرارية وديمومة الخدمة تجاه الزبناء.