الصحافة _ كندا
في إطار أشغال الدورة الـ93 للجمعية العامة لمنظمة الإنتربول بمراكش، يقدم معهد العلوم والأدلة الجنائية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني رواقاً متخصصاً يستعرض أحدث التقنيات العلمية التي تعتمدها المصالح الأمنية المغربية في مجال التحقيق الجنائي والتشخيص القضائي.
الرواق يسلط الضوء على التطور الكبير الذي عرفته الشرطة العلمية بالمغرب، من خلال عرض منظومات متقدمة للتشخيص البيومتري للبصمات والتعرف على الوجوه، قادرة على العمل في وقت وجيز وفي مختلف الظروف الميدانية، بما في ذلك المناطق الوعرة أو مواقع الكوارث.
ويتضمن الفضاء نفسه بعداً تاريخياً من خلال عرض معدات قديمة كانت تعتمد في التصوير التقني والتشخيص القضائي، في إشارة إلى المسار الطويل للتحديث الذي عرفه هذا التخصص داخل الأمن المغربي.
كما يقدم المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية تجهيزات متطورة للكشف عن المواد الكيميائية وعوامل الحرب والمواد المشعة، إضافة إلى منظومات دقيقة لتحليل الحمض النووي، أبرزها جهاز RapidHit القادر على إنتاج البروفايل الوراثي في حوالي 90 دقيقة، ما يشكل إضافة نوعية لسرعة الحسم العلمي في القضايا الجنائية.
ويعكس هذا الرواق، من خلال تنوع التقنيات والاختصاصات المعروضة، التوجه الاستراتيجي للمديرية العامة للأمن الوطني نحو تعزيز قدرات الشرطة العلمية، وتبني أحدث الابتكارات لخدمة التحقيق الجنائي وترسيخ العدالة، في سياق وطني يضع الأمن وجودة الخدمات الشرطية ضمن أولوياته.














