الأمر لم يعد يتعلق بأين الثروة بل أين ذهبت وكيف صرفت أموال المديونية وهل تم اختلاس جزء منها؟

23 أغسطس 2019
الأمر لم يعد يتعلق بأين الثروة بل أين ذهبت وكيف صرفت أموال المديونية وهل تم اختلاس جزء منها؟

الصحافة من كندا

تقترب المديونية في المغرب سواء الداخلية أو الخارجية الى مستوى92% من الناتج القومي الإجمالي للبلاد، وهي أعلى نسبة مديونية في تاريخ المغرب، ويتزامن هذا مع انهيار معظم القطاعات الاستراتيجية مثل التعليم والشغل والصحة، الأمر الذي يطرح تساؤلا عريضا وهو: أين ذهبت أموال المديونية؟.

وأفادت افتتاحية الموقع الإخباري “ألف بوست” أن “الدول اعتادت الاستدانة لإعادة هيكلة اقتصادها، حيث تجعله منتجا من خلال الاهتمام بقطاعات استراتيجية مثل التعليم وجعله متماشيا مع احتياجات البلاد والسوق الدولية لفتح آفاق الشغل والصحة ضمن قطاعات أخرى”.

وحسب ذات الإفتتاحية،  فإنه “يبدو أن المغرب يحقق الاستثناء في كل شيء، وهذا الاستثناء المفترض يمتد الى المديونية، فكلما ارتفعت المديونية سواء الداخلية أو الخارجية ووصلت الى 92% انهارت القطاعات، وهذا الانهيار بشهادة التقارير الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة ومؤخرا بدء اعتراف الإدارة المغربية بهذا الانهيار من خلال الاعتراف بفشل النموذج التنموي”.

ووأوردت افتتاحية الموقع الإخباري “ألف بوست”، أن “هذا يجرنا الى تساؤل عريض: كيف جرى وأين جرى صرف كل هذه الأموال التي تمت استدانتها غالبيتها خلال السنوات العقد الأخيرة لاسيما وأنه بالموازاة مع الاستدانة تمت خوصصة بعض الشركات مثل أسهم الدولة في اتصالات المغرب”.

وأضافت: “لقد أصبح على الدولة المغربية لزاما الكشف عن الحجم الحقيقي للمديونية وتاريخ هذه القروض والفوائد التي سيتم تسديدها خلال السنوات بل العقود المقبلة وأساسا أين صرفت هذه الأموال؟”.

“لقد تعرض الشعب المغربي الى عمليتي نصب خطيرتين، الأولى وهي نهب ثروات هذه الأمة بسبب الاختلاس المباشر وغياب روح المسؤولية والوطنية للمسؤولين ، وعملية النصب الثانية هي توريط الدولة المغربية للأمة المغربية وللشعب المغربي في المديونية، حيث ترهن مستقبل الأجيال المقبلة وتقضي على أي أمل للجيل الحالي”، تورد نفس الإفتتاحية.

وذكرت أنه “لم يعد الأمر يتعلق بأين الثروة، سؤال جرى طرحه منذ سنوات ولم تتم الإجابة عليه حتى الآن، وتجهل الأسباب التي تدفع الى عدم قيام الدولة بالإجابة، فلا القضاء ولا الأمن يتحرك لوقف نزيف الفساد، الأمر الآن هو كيف جرى صرف الأموال التي تم اقتراضها؟”.

وخُتمت افتتاحية الموقع الإخباري “ألف بوست”، بالقول: “يدرك الشعب المغربي أنه لم يتوصل بأي إجابة لا على الثروة ولا على طريقة صرف القروض ولكن هذا لا يمنعه من ترديد هذه التساؤلات ليسجلها التاريخ ولتكون حاضرة ساعة التغيير”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق