الأفوكادو المغربي يحقق موسما تاريخيا والصادرات تتجاوز 100 ألف طن رغم تراجع الأسعار

27 يونيو 2025
الأفوكادو المغربي يحقق موسما تاريخيا والصادرات تتجاوز 100 ألف طن رغم تراجع الأسعار

الصحافة _ كندا

سجل قطاع الأفوكادو في المغرب موسمًا استثنائيًا خلال 2024/2025، بتجاوزه حاجز 100 ألف طن من الصادرات لأول مرة في تاريخه، محققًا نموًا بنسبة 85% مقارنة بالموسم السابق، حسب ما أعلنت عنه جمعية الأفوكادو المغربية (MAVA). هذا الإنجاز يأتي رغم تراجع الأسعار بنسبة قاربت 20% نتيجة وفرة العرض العالمي وتنافسية الأسواق.

وقال عبد الله اليملاحي، رئيس الجمعية، إن “الموسم يعكس نضجًا تدريجيًا لقطاع لا يزال في طور التأسيس”، مشيرًا إلى أن الإنتاج الوطني بلغ نحو 130 ألف طن، مدفوعًا بظروف مناخية مواتية ساعدت على إزهار جيد ونمو مثالي للثمار.

وعرفت الأسواق الأوروبية التقليدية، خصوصًا هولندا، إسبانيا، وفرنسا، طلبًا قويًا على الأفوكادو المغربي، إلى جانب توسع نحو أسواق جديدة مثل ألمانيا، قطر، الإمارات، روسيا، تركيا، والدول الإسكندنافية. في روسيا، سُجل تحول نحو استيراد صنف “هاس” ذي الحجم الصغير بدلًا من الأصناف ذات القشرة الخضراء.

ورغم ضغوطات السوق الدولية، أكد اليملاحي أن الأسعار بدأت تتحسن منذ يناير، مشددًا على أن تأجيل الحصاد بغرض تحسين الأثمنة، وهي ممارسة لطالما شوهت صورة المنتج المغربي، بدأت تتراجع، حيث تم تقليص مدة التأخير هذا الموسم إلى أسبوعين فقط.

وبحسب المعطيات، ارتفعت المساحات المزروعة من 6,000 هكتار في 2020 إلى 12,000 هكتار حاليًا، مع توقع بلوغ 15,000 هكتار في أفق 2027. كما يتوقع أن تقفز المردودية من 10 إلى ما بين 15 و20 طناً للهكتار.

وفي بُعد مؤسساتي، يجري العمل على إحداث هيئة مهنية موحدة تضم مختلف الفاعلين لضبط العلاقات بين المنتجين والمصدرين، وتأطير الجودة والتسويق. كما تستعد الجمعية لإطلاق تظاهرة وطنية سنوية تعزز الحوار والتكامل مع الفاعلين المحليين والدوليين.

ومن المرتقب أيضًا أن يُفتح السوق الأميركي أمام الأفوكادو المغربي في أفق الموسم المقبل أو سنة 2027، بعد مفاوضات حول الشروط الصحية للنباتات، في وقت بدأت فيه هيمنة المكسيك تتراجع بسبب التوترات التجارية.

ويُراهن القطاع كذلك على اقتحام أسواق واعدة مثل كندا، السعودية، الأردن، والدول الإسكندنافية، مع توقعات ببلوغ الإنتاج 150,000 طن في الموسم المقبل و200,000 طن بحلول 2030، في إطار رؤية تركز على الجودة أكثر من الكم.

وختم اليملاحي تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة “ستكون مخصصة لرفع جودة الأفوكادو المغربي وتعميم المعرفة الزراعية لدى صغار الفلاحين، لضمان نمو متوازن وعادل داخل سلسلة الإنتاج والتصدير”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق