الصحافة _ كندا
أثار الأدميرال الإسباني المتقاعد، خوان رودريغيز غارات، موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي أعادت إلى الواجهة الحديث عن مستقبل سبتة ومليلية، وعلاقاتهما بالمغرب، فضلاً عن دور حلف الناتو في الدفاع عن المدينتين.
في مقابلة مع برنامج Espejo Público على قناة Antena3، قال غارات إن الحديث المتكرر عن سبتة ومليلية ليس مفاجئًا، لكنه كشف عن “تناقضات واضحة” في السياسة الإسبانية تجاه المغرب. وأوضح أن إسبانيا تصف المغرب بـ”الدولة الصديقة”، لكن في الواقع، هناك الكثير من القضايا العالقة بين البلدين. وأضاف: “عندما يتم الحديث عن سبتة ومليلية، يزداد الجدل وتغذيه الصحافة.”
وفيما يخص احتمالية نشوب صراع، استبعد الأدميرال حدوث تهديد مباشر، لكنه أشار إلى أن “القلق بشأن المستقبل يبقى قائمًا.” وقال: “الاتحاد الأوروبي يدعم سيادة إسبانيا على سبتة ومليلية، ولكن هذا الدعم لا يزال مجرد كلام دون أفعال.”
أما بخصوص دور الناتو في حماية المدينتين، فقد أشار إلى الشكوك المستمرة حول ما إذا كان الناتو سيشمل سبتة ومليلية ضمن مظلته الدفاعية. “هناك دائمًا نقاش حول ما إذا كانت معاهدة واشنطن تغطي تلك الأراضي في شمال إفريقيا. ورغم أن الناتو يتبنى سياسة الدفاع الشامل بزاوية 360 درجة، ما يزال هناك الكثير من الغموض حول هذا الموضوع.”
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تزداد المخاوف بشأن تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة على العلاقة بين إسبانيا والمغرب، بالإضافة إلى تزايد القلق بشأن الموقف الذي سيتخذه الناتو في منطقة شمال إفريقيا.