الصحافة _ كندا
ألقت السلطات الإسبانية، في إقليم الباسك، القبض على عنصرين تابعين لجبهة البوليساريو، بتهم خطيرة تتعلق بـ”التعاون مع منظمات جهادية” و”تمجيد الإرهاب”، في عملية دقيقة نفذتها أجهزة مكافحة الإرهاب، بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى تورطهما في أنشطة مشبوهة.
وكشفت التحقيقات الأولية عن صلة قرابة وثيقة بين أحد الموقوفين وخطري أدوه، السفير الجديد للجبهة لدى الجزائر، ما يضفي بُعداً حساساً على القضية، ويزيد من تعقيداتها، في سياق إقليمي هش أمنياً.
وتسلط هذه التطورات الضوء من جديد على التهديدات المرتبطة بتغلغل الفكر المتطرف، واستغلال بعض التنظيمات للقضايا السياسية في تنفيذ أجندات إرهابية، مما يزيد من المخاوف بشأن ارتباطات محتملة بين الانفصال والتطرف.
ولم يصدر عن جبهة البوليساريو أو السلطات الجزائرية أي تعليق رسمي حتى الآن، فيما تتواصل التحقيقات لتحديد الشبكات والجهات المتورطة في هذه القضية، التي قد تكون لها ارتدادات دبلوماسية وأمنية في منطقة شمال إفريقيا والساحل.
ويعمل المحققون الإسبان حالياً على تتبع جميع الارتباطات المحتملة للموقوفين، في محاولة لفك خيوط التعاون مع التنظيمات المتطرفة، والكشف عن طبيعة الأنشطة التي تورطا فيها، في انتظار الإعلان عن مزيد من التفاصيل خلال الأيام المقبلة.