الصحافة _ كندا
أعلنت زينب التازي، رئيسة جماعة دار بوعزة عن حزب الأصالة والمعاصرة، استقالتها من منصبها، في خطوة مفاجئة للرأي العام المحلي، رغم الفترة القصيرة التي قضتها على رأس المجلس خلفاً للرئيس السابق هشام غفير.
وبحسب المعطيات المتداولة، فإن التازي تقدّمت باستقالتها لأسباب صحية بعد مضاعفات مرضية استدعت سفرها إلى فرنسا لتلقي العلاج، من بينها تعرضها لمشكل صحي مرتبط بالإجهاض. غير أن مصادر مقربة أكدت أن الوضع الصحي لم يكن السبب الوحيد، بل شكّل جزءاً من تراكمات أثقلت مهامها.
وتشير المصادر إلى أن التازي واجهت ضغوطاً ومضايقات داخلية متكررة، سواء من أطراف حزبية أو من داخل الإدارة الجماعية، ما جعل أداء مهامها بشكل طبيعي أمراً بالغ الصعوبة. كما يُعدّ قسم التعمير من أبرز نقاط التوتر، إذ يُشتبه بوجود تدخلات للوبيات عقارية تتحكم في مسارات بعض الملفات، وتُمارس ضغطاً على القرارات التنظيمية، خصوصاً تلك المتعلقة بهدم مستودعات غير قانونية كانت موضوع شكايات متعددة.
وتؤكد المصادر أن التازي كانت تجد صعوبة في تنفيذ عدد من القرارات القانونية بسبب تدخلات نافذة وحملات إعلامية موجّهة أحياناً لحماية أطراف معيّنة، في ظل غياب دعم كافٍ من بعض أعضاء المجلس الجماعي، ما زاد من شعورها بالعزلة داخل صراعات سياسية وإدارية معقدة.
وقد خلّف خبر استقالتها موجة واسعة من التعاطف، حيث رأى مواطنون ومتتبعون محليون أنها كانت تحاول مواجهة اختلالات وتجاوزات متراكمة داخل الجماعة، وسط بيئة مليئة بالتجاذبات والمصالح المتشابكة.
وباستقالة التازي، تدخل جماعة دار بوعزة مرحلة جديدة، يُتوقع أن تشهد تغييرات مهمة في تدبير الشأن المحلي، وسط تساؤلات حول مآل الملفات العالقة، وقدرة المجلس على تجاوز الصراعات واستعادة الثقة في المرفق الجماعي.














