الصحافة _ كندا
وجد عدد من المغاربة أنفسهم مؤخراً ضحية عملية احتيال رقمية مرتبطة بالمنصة الرسمية للتأشيرة الإلكترونية الخاصة بالأردن، في واقعة صادمة أثارت الشكوك حول سلامة معطياتهم الشخصية. فبعد وضع طلباتهم بشكل قانوني عبر المنصة، توصلوا برسائل عبر “واتساب” من أرقام أجنبية تؤكد أن الطلب تمت معالجته بنجاح، وتطلب أداء مبلغ مالي عبر “بايبال” باسم “Jordan Visa”، مما منح العملية مصداقية مضللة.
وبمجرد تحويل المبالغ، تسلم الضحايا تأشيراتهم في شكل ملفات PDF عبر “واتساب”، لكن المفاجأة أن هذه الوثائق ظهرت أيضاً في نظام الاستعلام الرسمي، ما يعزز فرضية وجود اختراق أو استغلال لثغرة تقنية خطيرة. الأخطر أن المحتالين كانوا يتوفرون على معطيات دقيقة حول أسماء المتقدمين وأرقامهم ووضعية ملفاتهم، وهو ما يجعل القضية تتجاوز مجرد نصب مالي إلى تهديد مباشر لأمن البيانات الشخصية.
تجارب الضحايا كشفت أن العصابة تطلب أيضاً نسخ جوازات السفر وصوراً شخصية قبل إرسال روابط دفع جديدة، ما يفتح الباب أمام استغلال خطير لهذه المعطيات الحساسة. هذه الواقعة تضع السلطات أمام مسؤولية فتح تحقيق عاجل للكشف عن مصدر الاختراق وضمان حماية المواطنين، كما تبرز الحاجة إلى حملات توعية لحث المستخدمين على التعامل فقط مع القنوات الرسمية وتجنب أي تواصل خارجها.