احتقان غير مسبوق في مستشفيات الرباط والنقابات تحذر من انفجار وشيك في مركز ابن سينا

7 يوليو 2025
احتقان غير مسبوق في مستشفيات الرباط والنقابات تحذر من انفجار وشيك في مركز ابن سينا

الصحافة _ كندا

تشهد مستشفيات جهة الرباط سلا تمارة حالة احتقان غير مسبوقة وسط الأطر الصحية، بسبب ما وصفته مصادر نقابية بسوء التسيير وتردي الأوضاع داخل المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، ما ينذر بتعقيد خطير في الخدمات الصحية المقدمة ويضع المرضى والعاملين أمام وضعية مقلقة.
وتفيد المعطيات أن مستشفيات مثل مولاي يوسف بالرباط، ومستشفيات سلا وتمارة، تعاني من اختلالات مستمرة تشمل تدبير الصفقات وطلبات العروض، إلى جانب أعطاب متكررة في الأجهزة ونقص حاد في المعدات الطبية الأساسية، في ظل غياب حلول ناجعة أو تدخلات تصحيحية من إدارة المركز.
أحد أبرز مظاهر الأزمة، بحسب المصادر، تمثل في نقل مفاجئ وغير مدروس لمصالح طبية حساسة، كتحويل مصلحة طب حديثي الولادة إلى وحدة إنعاش دون احترام الشروط التقنية والبنيوية، ما تسبب في توقف خدمات بعض الأقسام بشكل كامل وخلق ضغطًا كبيرًا على مصالح الإنعاش بمختلف مستشفيات الجهة.
ويزداد الوضع تعقيدًا بتوقف جهاز السكانير لأزيد من شهر ونصف، وتعطل تجهيزات طبية أساسية، مما يثير علامات استفهام حول مدى احترام المعايير القانونية والتنظيمية في تدبير هذا المرفق الحيوي، الذي يعد ركيزة في المنظومة الصحية للعاصمة.
مصادر نقابية تحدثت عن تصاعد حالة التذمر داخل صفوف الشغيلة الصحية، معتبرة أن استمرار هذه الوضعية دون تدخل فوري من وزارة الصحة أو المجلس الأعلى للحسابات قد يقود إلى انهيار الثقة في المؤسسة وتدهور أوسع في الخدمات.
وسبق للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة أن ندد في بيان رسمي بما اعتبره غيابًا كليًا للمسؤولية من طرف إدارة المركز، مسجلًا اختلالات وصفت بـ”الخطيرة” طالت الموارد البشرية، وتدبير المستلزمات الطبية، وحالة الفوضى بمصالح المستعجلات.
وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت النقابة عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 9 يوليوز أمام مديرية المركز، تنديدًا بسياسة التضييق على العمل النقابي، بعد صدور قرارات بنقل أعضاء من المكتب المحلي إلى مستشفيات أخرى، وهو ما وصفته النقابة بـ”الاستهداف الممنهج” لنشاطها التمثيلي داخل القطاع.
الوضع في مركز ابن سينا لم يعد فقط أزمة تسيير داخلي، بل بات مؤشرًا مقلقًا على هشاشة المنظومة الصحية بالعاصمة، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من الجهات المسؤولة قبل أن ينفجر الاحتقان إلى أزمة أعمق وأوسع.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق