الصحافة _ وكالات
أوقفت السلطات المغربية رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، أحمد وايحمان، أمس الأحد، بعد اتهامه بالاعتداء على رجل سلطة، خلال مشاركته في احتجاج قام به نشطاء في معرض للتمور شاركت فيه شركة إسرائيلية، والذي يُنظم تحت رعاية الملك محمد السادس.
وايحمان ظهر في مقطع فيديو لواقعة الاحتجاج التي شهدها المعرض السنوي الأكبر لعرض منتوجات التمور بمدينة أرفود، جنوب شرق المغرب، وهو يخوض مواجهة مع أحد رجال السلطة الذين تدخلوا لفض احتجاج نظمه نشطاء داخل رواق مخصص لشركة إسرائيلية تدعى “نتافيم”، ويوجد مقرها بتل أبيب.
وبعدما تعرّض لكسر في يده نقل على أثره إلى المستشفى، السبت، جرى توقيف وايحمان من طرف السلطات المغربية، أمس الأحد، وأخضعته للحراسة النظرية، في انتظار عرضه أمام النيابة العامة.
نشطاء ينتمون إلى “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، والفرع المغربي من حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، كانوا قد رصدوا مشاركة الشركة الإسرائيلية في المعرض، حيث قامت الشركة نفسها بالدعاية لنفسها عبر شريط فيديو بثته عبر شبكة الإنترنت.
دعاية دفعت نشطاء مناهضة التطبيع في المغرب إلى الانتقال إلى أرفود، للمطالبة بطرد الشركة الإسرائيلية، بعدما كانت احتجاجات السنة الماضية قد أدت إلى منعها من المشاركة.
الاحتجاج جرى أول أمس السبت داخل أروقة المعرض، وشبّ الخلاف حين حاول النشطاء تصوير منتوجات الشركة الإسرائيلية وتوثيق مشاركتها، وهو ما واجهه ممثلو الشركة بالمنع، ثم تدخّلت السلطات لفض الاحتجاج، وهو ما تحوّل إلى مواجهة نُقل على أثرها وايحمان إلى المستشفى، لكنه اعتقل يوم أمس الأحد خلال استعداده لمغادرته.
وفيما يوثّق مقطع فيديو جرى نشره عبر الشبكات الاجتماعية لقطة توجيه وايحمان للكمة إلى أحد رجال السلطة، تقول مصادر حضرت الواقعة إن الأمر جرى بعد تعرّض الناشط ضد التطبيع للضرب والركل والتطويح به أرضا.
