الصحافة _ وكالات
أثارت مشاركة فنانين تشكيليين مغاربة في “بيينالي” القدس موجة استنكار في الوسط الفني المغربي، حيث اعتبرت تزكية للكيان الصهيوني في اغتصاب الأراضي الفلسطينية والاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
يتعلق الأمر بفنانين معظمهم غير مشهورين اتجهوا إلى القدس المحتلة من المغرب ومن بلدان المهجر، بناء على دعوة وجهت إليهم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينهم: محمد المرابطي ومحمد مريد وأمينة الأزرق وشامة المشتالي وغيرهم.
وتساءل الفنان التشكيلي والكاتب شفيق الزكاري في تدوينة له: “أين هي مواقف النقابات التشكيلية واتحاد كتاب المغرب من مشاركة تشكيليين مغاربة في بيينالي القدس تحت راية إسرائيل؟”.
فيما كتب الفنان التشكيلي محمد خصيف: “المشاركون في معرض بني صهيون لا يمثلون إلا أنفسهم، وبلدنا براء منهم. فلا يلطخون علمنا ويدنسون اسم وطننا”.
وتابع: “إن حضور الفنانين المغاربة عمل يضفي الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي ويضفي الشرعية على القدس عاصمة للنظام الصهيوني”.
وكتب الفنان التشكيلي والإعلامي بوشعيب خلدون: “هناك من اتصلوا بفنان كان موجودا في القدس، وطلبوا منه أرقام فنانين وأسمائهم وعرضوا عليه أموالا، قبل أن يتحركوا صوب المغرب بطرقهم الخاصة، ليشارك فنانون مغاربة في مهرجان في مدينة محاصرة يعتبرها الصهاينة عاصمتهم الأبدية… وجب الاعتذار عوض التبرير فإنهم استغلوا إعلاميا أبشع استغلال مقابل تلك الدريهمات التي أنفقت عليهم وسلمت أيضا… حتى وإن كان في نية المنظمين الحوار فلماذا القدس؟ ولماذا لم يلجأوا للجهات الرسمية؟ ولماذا استغلوا تنظيميا بعقلية السارق؟”.
وجاء في تدوينة سعيد شكير: “الفن مبادئ وأخلاق ومواقف يسطرها التاريخ بمداد الفخر والكرامة. واستدل على ذلك بأحد الفنانين الغربيين الذين أبدوا تعاطفا حقيقيا مع القضية الفلسطينية بشكل علني وبدون مجاملة الاحتلال الصهيوني، يتعلق الأمر بفنان الشارع العالمي بانكسي الذين جال وتنقل علانية وخفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي غزة، وترك أعمالا فنية تشكيلية معبرة تم تداولها على مستوى عالمي، الى درجة ان جزءا من رسمه على جدار العار العنصري الذي يقسم فلسطين عُرض خلال اللقاء العالمي للسياحة في لندن ضمن رواق وزارة السياحة الفلسطينية سنة 2018”.