الصحافة _ وكالات
جدل واسع أثارته مدونة فيديو (يوتيوبر) بالمغرب، بعدما استغلت رضيعا في ما اعتبرته “مقلبا” في زوج أختها الذي كان رد فعله “عنصريا” تجاه المولود.
يتعلق الأمر بمدونة الفيديو “سارة أبو جاد” التي نشرت مقطع فيديو يظهر فيه زوج أختها داخل غرفة للمواليد الجدد بإحدى المصحات، حيث قامت بتواطؤ واضح مع إحدى الممرضات بإرشاده إلى سرير رضيع آخر على أساس أنه طفلته المولودة حديثا.
هذه الأيام الدولة صرفت ملاييير في حملات للتوعية بحقوق الأطفال خاصة حمايتهم من الميز العنصري، تأتي سارة ابو جاد لتقديم محتوى شاهده اكثر من نصف مليون بافكار مقززة يدعوا للخجل #عنصرية_سارة_ابوجاد
وعبر زوج أخت المدونة عن رد فعل عنصري حين رفض أن يكون الرضيع ابنته بدعوى أن بشرته سمراء، بينما المدونة تضحك ساخرة وهي تصور وتحاول إقناعه بأن الرضيع هو بالفعل ابنته.
وقد خلف هذا المقطع ردود فعل كثيرة غاضبة، حيث انتقد كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب استغلال الرضيع بذلك الشكل، كما انتقدوا المصحة التي سمحت بذلك.
“المعنيين بالأمر ما تيهمونيش لأنهم تجسيد لمستوى البلد، المهم هو المصحة لي طرا فيها هذا شي، ولي خصها إجراء من المشرفين على المهنة الا كانت بالفعل عندهم غيرة على المهنة ديالهم” يقول المحجوب فريات.
أحمد المدياني بدوره انتقد المشتركين في تصوير ذلك المقطع كما انتقد المصحة التي شهدت تلك الواقعة، حيث كتب مؤكدا أن ما قامت به تلك المدونة “يفوق وصف تصرف عنصري، بل هو تجارة بالبشر” بحسب تعبيره.
وأضاف الصحافي المغربي أن “استغلال رضيعة بسبب لون بشرتها جريمة يجب أن تعاقب عليها إحدى رائدات التفاهة في أبشع صورها، ولمن سمح بذلك لا تشرفه تلك الوزرة التي تفرض أن يستأمن من يلبسها على حديثي الولادة”.
وقد طالب العديد من المتفاعلين بمحاسبة المدونة وكذا باقي المسؤولين عن تصوير ذلك المقطع بما فيهم أطر المصحة.
تبعا لذلك، قامت المعنية بحذف المقطع المثير للجدل وخرجت بفيديو تنفي فيه عن نفسها تهمة العنصرية، مشيرة إلى أن الرضيع الذي صورته هو ابن صديقة أختها، معبرة في الوقت نفسه عن اعتذارها للرضيع ولوالدته ولكل من شعر بالإساءة بسبب ذلك الفيديو.