الصحافة _ الرباط
لقيت كلمة وزير الاقتصاد الإسرائيلي “عمير بيريتز” ، التي بارك فيها لليهود المغاربة عودة العلاقات المغربية الاسرائيلية، تجاوبا بين رواد مواقع التواصل الذين شاركوا الفيديو أو علقوا عليه، لمطالبة اليهود المغاربة في إسرائيل بخدمة مشروع السلام وتقوية روابطهم ببلدهم الأم المغرب.
ابن مدينة بجعد الذي ذكر خلال الفيديو كما في تصريحات سابقة اعتزازه وارتباطه بمسقط رأسه، اختار الحديث بالدارجة المغربية لمخاطبة اليهود المغاربة في إسرائيل، كما عبر عن سعادته ورغبته في أن يشاركه والداه لحظة الإعلان عن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية التي اعتبرها بادرة نحو السلام.
التعليقات التي رافقت الفيديو، أشارت في أغلبها إلى وحدة صف المغاربة لخدمة بلدهم بالدرجة الأولى على اختلاف انتماءاتهم وأعراقهم وعقائدهم، في الوقت الذي ذكرت فيه بعض التعليقات بقرون من التعايش بين اليهود والمسلمين المغاربة، وحسن الجوار الذي يجعل للعلاقة خصوصية قد لا يدرك البعض تفاصيلها خارج النموذج المغربي، وطالبت بعض التعليقات بضرورة تقوية روابط الجيل الجديد بأصوله المغربية بعد فتح خط جوي يوفر رحلات للمغاربة اليهود لزيارة مسقط رأسهم.
كما طالب عدد من المعلقين بضرورة استثمار هذه العلاقات لخدمة القضية الفلسطينية، ” هذي بلادك تقدر تجي فأي وقت ومرحبا بيك عمير، وتحية إلى الشعب الفلسطيني الحبيب، يكتب منير، ، بينما علق أمين”المغرب لم يكن ضد شعب إسرائيل لكن المغاربة يريدون تطمينات و ضمانات تعطي حق الشعب الفلسطيني كرامته و الدولة الفلسطينية جنبا لجنب مع إسرائيل”.
تجدر الإشارة أن عمير بيرتس البالغ من العمر 68 سنة من مواليد مدينة أبي، وقد كان والده على رأس الطائفة اليهودية بالمدينة، لكنه غادر المغرب رفقة أسرته وهو في عمر الرابعة نحو إسرائيل، حيث تابع دراسته وخدم في الجيش الإسرائيلي، ليشق طريقه نحو عالم السياسة كشاب من أبناء الأحياء المتواضعة التي عانت من تمييز الأشكناز (يهود الغرب). وشغل الرجل مناصب متععدة كمنصب وزير الدفاع، ونائب يس الوزراء، و وزير حماية البيئة، ثم وزيرا للاقتصاد.