الصحافة _ كندا
في نبرة مشحونة بالتحذير والمرارة، وجّه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل نارية إلى حكومة عزيز أخنوش عقب سقوط مبادرة ملتمس الرقابة، معتبراً أن ما جرى ليس فشلاً بل نتيجة لألاعيب مكشوفة هدفت لإجهاض المبادرة وتقويض لجنة تقصي الحقائق حول فضيحة “فراقشية الأغنام”.
ابن كيران، خلال ندوة صحفية لحزبه، هاجم الحكومة بشدة، متهماً إياها بقطع الطريق أمام أي إصلاح حقيقي، ومشدداً على أن نتائج هذا “التخريب السياسي” بدأت تنعكس سلباً على مؤشرات البلاد في التعليم، التنمية، والحريات، قبل أن يضيف ساخراً: “ساعتها جيبوا الخرافات البايتة وورّيوها للمغاربة، وشوفو واش باقي شي واحد يصدقكم!”.
واعتبر ابن كيران أن المعارضة كانت تدرك صعوبة إسقاط الحكومة من خلال ملتمس الرقابة، لكنها اختارت خوض المعركة لأنها معركة مبدئية. غير أن الانسحاب المفاجئ للاتحاد الاشتراكي، قبل ساعات من الاتفاق على تقديم النص، نسف التنسيق بالكامل.
زعيم “البيجيدي” لم يُخفِ استياءه من لا مبالاة جزء من الرأي العام، مؤكداً أن الاستهتار بالشأن السياسي هو الذي يفتح المجال لانهيار الثقة وانتشار الفساد وبيع الأصوات، داعياً المغاربة إلى اليقظة والمشاركة الواعية لأن “السياسة لا ترحم من يدير لها ظهره”.
وفي ختام كلمته، أطلق ابن كيران إنذاراً سياسياً واضحاً: “الواقع سيخرج للحكومة بمخالب… ومن لم يتعظ من التاريخ، فالمستقبل كفيل بتأديبه”.