الصحافة _ كندا
دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى تعبئة شاملة في صفوف الحزب استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من وعي المواطن ودوره في محيطه الاجتماعي. وقال ابن كيران، خلال الملتقى الوطني للقيادات النسائية الوطنية والجهوية الذي نظمته منظمة العدالة والتنمية، إن “المغرب لا يعيش حربًا أهلية ولا ثورة، لكن الأمور لا تسير على ما يرام”، مشددًا على أن “الحزب مطالب اليوم بأن يكون صوتًا للعقل والإصلاح”.
وأشار ابن كيران إلى أن حزب العدالة والتنمية “معروف لدى المغاربة منذ دخوله الحياة السياسية قبل أكثر من ثلاثة عقود”، مضيفًا أن “المغاربة جربوا الحزب وعرفوا أنه صادق في توجهه”. وانتقد الأمين العام أداء الحكومة الحالية قائلًا: “لقد منحناها فرصة، لكنها لم تفعل شيئًا”، معتبرًا أن الانتخابات القادمة “فرصة لا يجب تضييعها لإعادة الأمور إلى نصابها”.
وأكد المتحدث أن الحزب لن يبقى في وضعية التراجع، قائلاً: “لن نبقى في 13 مقعدًا، والراجح أننا سنكون في المراتب الأولى. إن لم نكن الأوائل فسنكون في الثانية أو الثالثة، لأن السياسة تُقاس بمدى حضورك في قلوب الناس”.
وختم ابن كيران كلمته بالتأكيد على أن العدالة والتنمية “ليس حزبًا متشددًا، ولا يفرض الحجاب أو الدين على أحد، بل يعتز بانتمائه الإسلامي ويعتبره مصدر قوته الأخلاقية والسياسية”، داعيًا مناضلي الحزب إلى تكثيف التواصل مع المواطنين وشرح المواقف “بصدق ومسؤولية لاستعادة الثقة في العمل السياسي”.














