الصحافة _ كندا
كشفت شركة SITE الإيطالية، المتخصصة في أنظمة البنية التحتية الذكية، عن فوزها بعقد ضخم يُعد الأكبر في تاريخها خارج الأراضي الإيطالية، بقيمة تتجاوز 140 مليون أورو، لتنفيذ أعمال متقدمة ضمن مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط القنيطرة بمراكش، أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في إطار تحضيرات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030.
ووفق بلاغ رسمي للشركة، فقد تم توقيع الاتفاق مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، وستتكلف SITE بتطوير نظام الاتصالات السككية، والبنية التحتية الكهربائية للخط، إلى جانب تجهيزات خاصة بالأمن السيبراني، بما يضمن أعلى معايير السلامة والنجاعة التقنية للخط السككي الجديد.
المشروع الذي أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقته، يُمثل خطوة مفصلية في تطوير منظومة النقل السككي بالمغرب، ويغطي مسافة 430 كيلومترا بتكلفة إجمالية تفوق 53 مليار درهم، دون احتساب كلفة القطارات. ويروم هذا الورش تقليص زمن التنقل بين شمال المملكة ووسطها الجنوبي، مع ربط القنيطرة بمراكش في أقل من ثلاث ساعات، مما سيسهم في دعم الحركية خلال مونديال 2030 وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية للمناطق المعنية.
وتعكس هذه الصفقة المكانة المتزايدة التي بات يحتلها المغرب كوجهة مفضلة للاستثمارات التكنولوجية الكبرى، وشريكا استراتيجيا لشركات دولية تبحث عن الاستقرار والوضوح في الرؤية. كما تندرج في إطار المخطط السككي المستقبلي للمملكة، والذي يشمل توسيع الشبكة لتصل إلى مدن الجنوب، وفي مقدمتها أكادير.
ويُرتقب أن يُحدث هذا المشروع تحولاً كبيراً في البنية التحتية للنقل بالمغرب، سواء من حيث جودة الخدمات أو تكامل الشبكات، في انسجام مع الرؤية الملكية التي تضع التنمية المتوازنة وربط المجالات الترابية في صلب السياسات العمومية الكبرى.