الصحافة _ وكالات
عاشت مدينة سبتة المحتلة، ليلة دامية، انتهت بتوقيف عدد من المتظاهرين ضد زيارة حزب “فوكس” اليميني المتطرف”، إضافة إلى عدد من الخسائر المادية في المدينة، وإصابات في صفوف الأمن.
وقالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء، إن سلطات المدينة المحتلة، أحصت توقيف متظاهرين اثنين، قالت إنه تم القبض عليهما وهما في حالة تلبس بالقيام بأعمال تخريبية أثناء التظاهر ضد زعيم “فوكس” سانتياغو أباسكال الذي أصر على زيارة الثغر المحتل، حاملا خطابا مناهضا للمهاجرين.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه تم تسجيل إصابة ستة رجال شرطة في الثغر المحتل، جرى رشقهم بالكراسي والحجر، متحدثة عن تسجيل إضرام نار في حاويات النفايات، ورشق سيارات وتكسير أشجار، وسط توعد الأمن بتحديد هوية كافة المتورطين في هذه الأحداث، في الوقت الذي لم تعلن سلطات الثغر المحتل عن حصيلة الإصابات في صفوف المتظاهرين الذين تمت مواجهة احتجاجهم ضد زيارة أباسكال بالقوة.
في الوقت الذي تسعى الحكومة المركزية الإسبانية إلى تهدئة التوتر مع المغرب، تشبث سانتياغو أباسكال، زعيم حزب “فوكس” اليميني المعادي للمهاجرين، بالتوجه نحو مدينة سبتة المحتلة، على الرغم من أن السلطات منعت كل التجمعات المتعلقة بالأزمة المغربية الإسبانية، ومنها التجمع الذي خطط حزبه لتنظيمه، والذي اضطر للقيام بذلك داخل فندق، مخلفا حالة غليان في الثغر المحتل.
يشار إلى أن الأزمة مع المغرب، تحولت إلى أزمة داخلية في إسبانيا، وسط تعبير “فوكس” عن نيته توسيع حملاته ضد المغرب لتشمل دولا أوربية، حيث أعلن عن جولة قارية لـ”حشد الدعم والتأييد من الدول الأخرى”.
وكانت سبتة المحتلة، محط زيارة عدد من المسؤولين الحكوميين الإسبان الأسبوع الماضي، على خلفية تدفق الآلاف من المغاربة عليها، حيث زارها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزير داخليتها فيرناندو غراند مارلاسكا.
وفي الوقت الذي يتخذ “فوكس” موقفا عدائيا ضد المغرب وضد المهاجرين خلال هذه الأزمة التي دخلتها العلاقات المغربية الإسبانية؛ حمل بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي المحافظ وزعيم المعارضة البرلمانية الحكومة الإسبانية، مسؤولية تدهور علاقاتها مع المغرب، بقبولها استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية بهوية مزورة.
المصدر: اليوم 24