الصحافة _ أكرم التاج
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين فيديو لمجهول تحت عنوان ” سمسار بلفقيه” على شكل مكالمة هاتفية يدعي ناشرها على حسابه، وهو موظف بإحدى مقاطعات باشوية كلميم أنها أجريت بين المستشار البرلماني ورئيس مجلس كلميم السابق عبدالوهاب بلفقيه، وبين من سماه صاحب التدوينة “البشير سمساره بلفيقه بالمحاكم ” .
وأفاد بلاغ صدر عن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير، اليوم الثلاثاء، أنه “على إثر ما تم تداوله من تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد الأشخاص يزعم من خلاله قدرته على التدخل لحل قضايا معروضة على القضاء، فقد تم فتح بحث قضائي للوقوف على حقيقة الادعاءات المضمنة بالتسجيل الصوتي، وترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك”.
وأضاف البلاغ، أنه “سيتم إخبار الرأي العام بكل جديد في الموضوع فور انتهاء الأبحاث التي تباشر تحت إشراف هذه النيابة العامة”.
ويتعلق الأمر وفق التعليقات المرافقة للتسجيل الصوتي لشخص يُدعى “البشير” في محادثة مسجلة مع المستشار البرلماني وأمين مجلس المستشارين عبد الوهاب بلفقيه، يتحدث فيها عن تدخله لدى مسؤولين قضائيين لإطلاق سراح موقوفين، وتسوية ملفات الفساد التي هو متورط فيها وتحقق فيها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والأخرى المعروضة أمام المحاكم.
وأضحى عبد الوهاب بلفقيه يتعنى بما يعتبرها علاقته الوطيدة بوزير العدل محمد بنعبد القادر، باعتبار أنهما قياديان في صفوف حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وأنه أضحى يوفر له الحماية القضائية، مما يطرح أسئلة كثيرة حول إشكالية إستقلالية القضاء المغربي، وكيف أن حارس “معبد العدالة” في المغرب، والذي يتغنى بشعارات محاربة الفساد، تربطه علاقات بمنتخب فاسد تستمع له الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء كل مرة بشأن مجموعة من ملفات التدبير المالي والإداري والتفني لجماعة كلميم وبالفساد واستغلال منصبه في صفقات مشبوهة.
كما ضمن صاحب الحساب صورة مركبة تجمع بين صورة لبلفقيه التقطت له في وقت سابق وهاتفه على أذنه والجزء الثاني من الصورة المركبة تضمن صورة من سماه صاحب التدوينة بسمسار بلفقيه .
وأرفق الفيديو بعبارة ” السمسار البشير يتلاعب مع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في ملف ضد بلفقيه”، ويقصد المشتكى به بالبشير مستشارا جماعيا معروفا بكلميم لم تتمكن أحداث أنفو من التواصل معه من خلال رقمه الهاتفي كما لم تتمكن من التواصل مع بلفقيه.
الشريط عنون ب” سمسار بلفقيه في محكمة الاستئناف بأكادير” وضع له إخراجا بالصورة مرفوقا بالكتابة والتساؤلات المشككة في بعض المسؤولين القضائيين. ” تبدأ المكالمة المفترضة ب” وي سعادة الرايس”.
ثم يبدأ المتحدث في شرح مهمته التي من أجلها من كلميم إلى محكمة الاستئناف باكادير وتتلخص في “فك وحايل من سماه الدري ديال طانطان مقابل واحد الأمانة”، إلى جانب “إخراج قريب لنائب للتعليم من الاعتقال.
وكشف صاحب المكالمة أن” الطريق مفروشة نحو بلوغ الحل لتسير الأمور كما ينبغي بمقابل مادي، وأن قاضي التحقيق بدوره سيلين صرامته بعد العتور على المفاتيح الموصلة إليه”.
كما تقدم عبد الوهاب بلفقيه في حينه اليوم بشكاية ضد ناشر المكالمة وهو موظف بإحدى مقاطعات باشوية كلميم ،كشف من خلالها بلفيقيه بأنه فوجئ اليوم الاثنين بأن المعني نشر على صفحته الفيسبوكية فيديو واضعا صورته وصورة شخص آخر غير واضحة عليه.
هذا الفيديو يكشف بلفقيه من خلال شكايته ّ يبدو على شكل مكالمة وضعها المشتكى به من أجل التشهير به وإهانة موظفين عموميين، حيث اتهم بلفقيه في شكايته، التي تتوفر التي تتوفر أحداث أنفو على نسخة منها، بالتلاعب بالقضاء من خلال عنوان “السمسار البشير يتلاعب مع قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بأكادير في ملف بلفقيه ….”.