الصحافة _ الرباط
منذ بضعة أيام، نشر خورام بن لطيف عبد اللطيف قريشي، رئيس الشركة الإماراتية Petroen Engineering DMCC في وسائل الإعلام المغربية بيانا (مدفوع) أعلن فيه عن رغبته في الاستحواذ على سامير، المصفاة الوحيدة في المغرب. قال رجل الأعمال الباكستاني إنه يمكن أن يعتمد على دعم بنك Conaccord Genuity، ومقره في دبي أيضا.
وكشف الموقع الإخباري “مغرب أنتلجنس”، أن قريشي أحدث شركة في المغرب (الدار البيضاء) تحت اسم Petroen Engineering Morocco، وهو المساهم الوحيد فيها برأسمال مسجل قدره 100000 درهم.
وحسب نفس المصدر، فإن المهتمون عن كثب بقضية سامير، يعتبرون أن نوايا خورام بن لطيف عبد اللطيف قريشي ليست واضحة على الإطلاق، لدرجة أن بعض وسائل الإعلام رفضت نشر بيانه الصحفي المدفوع، بعد أن شعرت بشيء غير مطمئن في أقوال الرجل. أعلن خورام بن لطيف عبداللطيف قريشي، من بين أشياء أخرى، أنه مستعد لدفع 2.4 مليار دولار لتعود سامير إلى العمل مجددا.
ومدد المحكمة التجارية بالدار البيضاء، يوم الاثنين المنصرم، استمرار نشاط سامير لثلاثة أشهر أضافية، بعد طلب عبر عنه السانديك عبد الكبير الصفدي، ما يفتح الباب أمام الراغبين في شراء الشركة التي توجد موضوع تصفية قضائية منذ 2016.
واجتمع الفاعلون القاضي المفوض والسانديك و المراقبون، الذين يتولون مسطرة التصفية، أمس الثلاثاء، حيث خلصوا إلى عدم وجود أي عرض جدي مرفق بالضمانات البنكية.
وكانت المحكمة التجارية بالدار البيضاء قضت في مارس 2016 بتصفية الشركة، مع الترخيص باستمرارها في العمل في حال انتقالها إلى مالك جديد، وإنقاذ فرص العمل. وعينت المحكمة مندوبا قضائيا للإشراف عليها إلى ذلك الحين، بينما أنجز تقييم لقيمة الشركة التي قدرت بـ 21,6 مليار درهم
ويشير مصدر مطلع أن نحو ثلاثين مجموعة عالمية أبدت اهتمامها” بالمصفاة، لكن بدون جدوى.وترى الجبهة الوطنية لإنقاد ” سامير”، أن صعوبات بيع المصفاة لملاك جدد ترتبط “بغياب رؤية واضحة للدولة المغربية بخصوص مستقبل صناعة تكرير النفط”، وتحذر من أن “تنتهي ممتلكاتها في سوق للخردة في ظل انعدام أي مبادرة من الحكومة”.