الصحافة _ حكيم الزوهري
مازال خبر إستقالة عزيز أخنوش من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، تزامناً مع اجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب، يوم الإثنين المقبل، سيحضر أعضاء المكتب السياسي ورؤساء المنظمات الموازية للتنظيم الحزبي، وهو الخبر الذي كذبهُ عدد من قياديي التنظيم الحزبي، (مازال) يُسيل الكثير من المداد في وسائل الإعلام، ويُثير الكثير من الجدل في الصالونات السياسية بالعاصمة الرباط.
فبالرغم من تكذيبات أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والتي أعقبت خبر مغادرة عزيز أخنوش لـ”سفينة الحمامة”، والذي انتشر كالنار في الهشيم على تطبيقات مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنٌَ قيادياً في التنظيم الحزبي اعتبر في تصريح لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن “الأمر قد يكون عاديا تماما في حال ما إن طلب عزيز أخنوش استقالته من رئاسة الحزب”.
وأورد معتبراً أن “عزيز أخنوش حمله مؤتمر إستثنائي لرئاسة الحزب، في ظروف قد تكون منتفية اليوم، وهو ما يجعل استمرارية رئاسته لحزب التجمع الوطني للأحرار مكلفة له وللتنظيم”.
وشدد ذات القيادي الرافض الكشف عن هويته في معرض تصريحه لجريدة “الصحافة “الإلكترونية”، أن “الحزب وإن كان يظهر كتنظيم قوي ومتماسك من الخارج لكنه يعاني من أزمة صامتة، أبطالها الغاضبون من قرارات الرئيسة، خاصة وأنهم وضعوا على الهامش ضمن “التعيينات” التي طالت عدد من المنظمات الموازية للحزب”.
وعاد محمد أوجار وزير العدل السابق، للتحرك بإسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد ظهوره مؤخرا في حفل كبير بالرباط حضره أيضاً المستشار الملكي أندري أزولاي، إذ تتوقع مصادر سياسية أن يلعب محمد أوجار دورا كبيرا في المرحلة المقبلة، حيث ينتظر أن تعود المبادرة لأبناء الحزب (..) وذلك في خضم التوجه السياسي الحالي الذي يسعى لمد الجسور مع حزب العدالة والتنمية لمحاصرته من الداخل، وعدم إعطائه الفرصة لإيجاد خصم يتصارع معه (..) وهو التوجه الذي تم تدشينها بتمكين عبد اللطيف وهبي من مفاتيح “الجرار”.
وأفاد مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية”، أن محمد أوجار شرع في دينامية للمطالبة بإعادة مفاتيح حزب التجمع الوطني للأحرار إلى مؤسسيه ومناضليه، وهو ما يكشف التقارب لأول مرة بين تيار أحمد عصمان وتيار مصطفى المنصوري، الرئيس السابق للحزب، والذي بات ظهوره مؤخرا في حي الرياض بدل العاصمة الرياض حيث يشغل مهمة سفير المملكة المغربية، يطرح عدة تساؤلات.