الصحافة _ أكرم التاج
بعد الجدل الذي أثارته تصريحات ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن” المغارية يجب ألا يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”، ومطالبته بالاعذار للشعب المغربي، خرج رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن صمته من خلال حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء.
وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن جهات عليا في هرم الدولة دفعت رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى الخروج لتوضيح الموقف الرسمي من القضية الفلسطينية انسجاما مع تقليد المملكة المغربية في التعامل مع القضية منذ زمن الملك الراحل الحسن الثاني، وبالتالي إبعاد الوزير الهاوي ناصر بوريطة عن عملية تصريف الموقف الجديد عكس الموقف الضبابي الذي صرح به من قبل، والذي أثار ضجة قوية وغير مسبوقة بلغت حد المطالبة بإقالته.
وقال رئيس الحكومة، في تصريح نشرته “لاماب مساء يوم السبت، إن موقف الحكومة المغربية مما يعرف بـ”صفقة القرن” ينطلق من ثوابت المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، في تعاملها مع القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه.
وأوضح العثماني: “أن موقف الحكومة المغربية مما يعرف بـ”صفقة القرن” ينطلق من ثوابت المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، في تعاملها مع القضية الفلسطينية.، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه، وفي مقدمتها إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ورفض كل محاولات تهويد القدس والاعتداء على الحرم القدسي والمسجد الأقصى”.
وتابع أن “هذا الموقف هو الذي تتبناه الدبلوماسية المغربية، وعبر عنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة القاطنين بالخارج، وأكدته المملكة في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي”.
وأورد رئيس الحكومة أن هذا الموقف “يتماشى مع قرار جامعة الدول العربية التي سجلت موقفا إيجابيا في آخر اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجية برفض (صفقة القرن)، وبالتأكيد على الثوابت الفلسطينية وبدعم الشعب الفلسطيني”، مذكرا بأن هذا الموقف المغربي “حظي بكل التقدير من الجانب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته”.
وخلص سعد الدين العثماني إلى أن “كل شيء غير هذا فهو مزايدة مرفوضة، وتأويل خاطئ، وفهم مغلوط، لذا وجب الحذر من التدليس والكذب وافتعال ضجة إعلامية للتشويش على الموقف المغربي الواضح والثابت”.