إبتزاز الدولة. الملياردير الدرهم يقيم حفل خطوبة أسطوري لإبنه ويرفض أداء أجور مئات العمال بضيعاته الفلاحية المشرٌدين وسط الألغام على الحدود المغربية الموريتانية

7 يوليو 2019
إبتزاز الدولة. الملياردير الدرهم يقيم حفل خطوبة أسطوري لإبنه ويرفض أداء أجور مئات العمال بضيعاته الفلاحية المشرٌدين وسط الألغام على الحدود المغربية الموريتانية

الصحافة _ الدارالبيضاء

ليست المرة الأولى التي ينشغل فيها “مليارديرات المملكة”، بأعراسهم الأسطورية وسفرياتهم الباذخة، تاركين ورائهم عمال يعانون المشاكل الإجتماعية بكل أنواعها، وتبلغ حد التجويع والتفقير، جراء عدم أداء أجورهم، ومستحقاتهم المالية جزاء ما أدوه من عمل.

ومع استفحال ظاهرة التفاخر والتباهي بالأعراس بين أسر الأثرياء المغاربة، بات من المهم عند بعض “مليارديرات المملكة”، أن يحضوا بحسن ثناء الآخرين عليهم، بدل الوفاء بإلتزاماتهم اتجاه عمالهم، الذين كانوا سببا في تراكم ثرواتهم.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً وفيديوهات توثق لحفل خطوبة أسطوري على شاكلة حفلات “ألف ليلة وليلة”، أقامه حسن الدرهم، وهو رجل أعمال وبرلماني سابق وعضو المكتب السياسي السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وهو الحفل الذي مر في أجواء “ألف ليلة وليلة” واجتمع فيه المال والسياسة، وغابت عنه المشاكل العويصة التي يتخبط فيها عمال وعاملات ضيعاته الفلاحية بمدينة الداخلة، والذين شروعوا في تنفيذ نزوح جماعي نحو المعبر الحدودي الكركرات، مشياً على الأقدام، وسط الألغام.

وكيْفَ يسمحُ هذا الملياردير الذي راكم ثروته من المال العام، لنفسه، أن يترك المئات من مستخدمات ومستخدمي الضيعات الفلاحية”بقالة الصحراء”، وسط الخلاء والألغام، ويشرعُ في نهج سياسة “التجويع” في حقهم، ويقدم على قطع المأكل والمشرب عليهم، و”إطلاق عنان التهديدات في حقهم، بتواطئ مع مسؤولي مديرية التشغيل”، فيما هو استقدم وجبات مختلفة وعالمية لحفل “الخطوبة الأسطوري”، والتي لم يتعرف عليها الطاقم الذي كان يشتغل ضمنه، وحضرت فيه أنواع من الأسماك لا توجد في السوق المغربية، ونشطه موسيقيون وفنانون من المغرب والخليج، فيما يرفض أداء الأجور المالية لعمال وعاملات ضيعاته الفلاحية بالداخلة، والتي تقدر مجملها بما يقارب الـمليار سنتيم.

واستغرب عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، كيْفَ يُبذر الملياردير حسن الدرهم، مئات الملايين من السنتيمات في حفل خطوة باذخ، ويرفض أداء أجور عمال وعاملات ضيعاته الفلاحية وأسرهم المشردين في الخلاء، رافضاً أداء أجورم وتسوية مستحقاتهم المالية بذريعة انعدام السيولة المالية، وناهجا سياسة الإبتزاز المالي للدولة لتمكينه من الملايير لإستكمال بناء ثروته، وهي العادة التي دأب عليها منذ سنوات خلت بتواطئ مع مسؤولين كبار في مؤسسات الدولة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق