الصحافة _ وكالات
بعد تسجيل ثاني حالة لمصابة مغربية بفيروس كورونا المستجد، قدمت إلى المغرب من مدينة بولون الإيطالية ووضعها بالحجر الصحي، بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية المنجزة بمعهد باستور، إصابتها بالفيروس، يسود الخوف والهلع بين المغاربة، خاصة بعد أن دخل الفيروس إلى المغرب من إيطاليا، ما جعلهم يتساءلون عن ما أسموه التساهل وعدم تعليق الرحلات الجوية القادمة من بلدان بعينها في إطار الإجراءات الاحترازية والاستباقية.
وبهذا الخصوص، كشف عبد الكريم المردادي، رئيس تحالف المغاربة المقيمين بإيطاليا، وهو يتحدث إلينا من منطقة الحجر الصحي بمقاطعة لودي، شمال إيطاليا، أنّ فيروس كورونا انطلق من مستشفى يقع شمال إيطاليا وتحديدا بجهة لومبارديا وعاصمتها ميلانو وتضم الجهة اثنتي عشرة مقاطعة، حيث تعد أكبر الأقاليم الإيطالية من حيث عدد السكان.
وأشار إلى أنّ مقاطعة لودي، ظهرت بها أول حالة لمصاب بالفيروس المستجد، قبل أن يتم اكتشاف حالات أخرى إلى أن اقترب عدد الوفيات إلى 100 شخص، قائلا: “عدد المصابين إلى حدود اليوم الخميس، اقترب من 3 آلاف مصاب بإيطاليا، بعد أن كان عدد المصابين قبل يومين حوالي 2236 حالة، منها 1520 حالة بجهة لومبارديا لوحدها التي سُجلت بها أكبر نسبة للمصابين بمعدل يفوق 50 في المائة.
وكشف في المقابل أنّ الفيروس، أثار زوبعة وبلبلة وهو يستحضر المغاربة المقيمين بالديار الإيطالية، قبل أن يقرّ بالقول إنّ أكبر عدد للتحليلات المتعلقة بالفيروس، كانت بإيطاليا وأنّ تكلفة الكشف عن الفيروس محددة في 5 ملايين سنتيم من أجل الجزم بأن صاحب التحاليل مصاب أو غير مصاب.
وأكد في الآن نفسه أنّ عدد المتعافين من الفيروس الذين غادروا المستشفى، يقترب من 200 شخص، من بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن وهي زوجة أول مغربي أصيب بالفيروس بإيطاليا حسب ما أعلنته وزارة الصحة في تصريح رسمي لوسائل الإعلام الإيطالية.