الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
يعيش حزب الحركة الشعبية على وقع رجة داخلية غير مسبوقة، وذلك بسبب إنسحاب محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المقال بأمر ملكي، من حلف الأمين العام للحزب امحند العنصر، وحليمة العسالي، وانضمامه بشكل رسمي إلى حلف الوزير السابق محمد مبديع تحت غطاء تيار “التغيير”.
وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، كواليس اجتماع عقده أعضاء تيار “التغيير” بزعامة محمد الفاضيلي ومحمد مبديع وبعض النواب البرلمانيين، تفجر خلاله انقسام وتصدع داخل التيار بسبب قبول أو رفض انضمام محمد أوزين إليه.
وحسب نفس المصدر، فإن هناك رأي داخل تيار “التغيير” يرفض قبول محمد أوزين من بينهم، معللا ذلك بكونه أحد كبار مسببي متاعب الحزب ابتداء من فضيحة الكراطة إلى جميع القرارات التي اتخذها الأمين العام محند العنصر كمنح التزكيات للاستوزار والترشح للبرلمان وباقي المؤسسات السياسية والدستورية، إضافة إلى كونه وضع صهره هشام فكري على رأس شبيبة الحزب مما خلق انقسام كبيرا داخلها.
كما يرى نفس الرأي الذي يتزعمه محمد الفاضيلي، يورد مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية أن محمد أوزين هو صهر حليمة العسالي وزوج ابنتها وأب أحفادها، وأن طلب انضمامه إليها مجرد لعبة جديدة يلعبها بمعية حماته الملقبة بالمرأة الحديدية في الحزب، وأنها هي من وزرته ورفعت من شأنه وبذلك فإنهم يلعبون لعبة تشتيث تيار “التغيير” من الداخل بعدما فشلوا في محاصرته خارجيا في المكاتب السياسية وفي لقاءات الحزب، وبالتالي لا يمكن الوثوق به نظرا لسوابقه المعروفة في اللعب على جميع الحبال من أجل مصلحته الخاصة، ونظرا لكونه كان سببا مباشرا في نفور وإقصاء عدد كبير من الأطر من الحزب، بل أكثر من ذلك يرى محمد الفاضيلي أن إبعاد محمد أوزين عن القيادة وعن الاستوزار وعن نيابة رئيس مجلس النواب كانت أحد مطالب تيار “التغيير” فكيف يستقبلونه اليوم بينهم.
وأفاد ذات المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن النائب البرلماني لحسن آيت يشو، والذي يشهد الجميع بخصومته الكبيرة مع حليمة العسالي ومحمد أوزين، قال خلال اللقاء نفسه، بأنه لا مانع من استقبال محمد أوزين بينهم في حدود معينة من أجل استعماله لضرب قيادة الحزب وإلزامه بالخروج إعلاميا للتصدي لحماته ولامحند العنصر كعربون لصدقه في الانتماء إليهم.
وتحدث المصدر نفسه، أن الوزير السابق محمد مبديع ذهب عكس ما ذهب المتمردون على امحند العنصر، ودعاه إلى تمكين محمد أوزين من رئاسة تيار “التغيير” بشكل علني ورسمي، وذاك بغية خلق مواجهة حقيقية داخل الأضلاع الثلاثة التي كانت لمدة طويلة تتحكم في حزب الحركة الشعبية وهي حليمة العسالي وامحند العنصر ومحمد أوزين، ودفعه إلى خلق حركة تصحيحية جديدة على غرار حركة الوزير السابق سعيد اولباشا ومن معه، وإكتفاء باقي أعضاء تيار “التغيير” بالفرجة إلى حين انهاكهم جميعا، ثم إعلان مؤتمر استثنائي لعزل امحند العنصر من قيادة الحزب.
المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أكد أن حالة من عدم الثقة تسود داخل تيار “التغيير” خصوصا بين الرباعي محمد الفاضيلي ومحمد أوزين ومحمد مبديع ولحسن آيت يشو، نظرا لكون كل واحد منهم يحمل أجندة خاصة به لم يكشفها للآخرين، تهدف إلى تقوية نفسه من أجل التفاوض الحقيقي مع امحند العنصر على مواقع تدبيرية جديدة سواء داخل الحزب أو داخل مؤسسات الدولة.