الصحافة _ لمياء أكني
يصر محمد أوزين الذي طلب تجميد عضويته بالمكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، على أن الحراك الداخلي الذي يعيشه التنظيم الحزبي، والذي يقوده تيار “التغيير” بقيادة محمد مبديع ومحمد الفاضلي، لن يحدث أي تغيير داخل الحزب، وهو مجرد صراع “خاوي” يتزعمه قياديون لا تهمهم وضعية الحزب، ولا مشاركته المتميزة في الحكومة، ولكن ما يهمهم هو تحقيق امتيازات غير مشروعة تدخل في نطاق ابتزاز الحزب.
وشدد محمد أوزين على أن “سلوكات” أعضاء تيار “التغيير”، والذين هم أعضاء المكتب السياسي، كانت سببا وراء قرار تجميده نشاطه، مشددا على أنه لا علاقة له بهم ولايشاطرهم نفس التوجه والرأي والقراءة للوضع الحزبي، كما أنه أكد أنه لا يسعى بتاتا إلى الانقلاب أو التمرد على امحند العنصر، الأمين العام الحالي للحزب، مؤكدا أن علاقته به هي علاقة الأب بالإبن.
وتحدى أوزين أعضاء “تيار التغيير” بجمع توقيعات ثلثي أعضاء المجلس الوطني لعقد مؤتمر استثنائي للإطاحة بقيادة الحزب، لأنهم لا يمثلون إلا رأيا منعزلا خاصا بهم.
وبخصوص الحملة التي يتعرض لها بعض أعضاء حزب الحركة الشعبية، وعلى رأسهم رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب محمد مبديع، أكد أنه إذا ثبتت صحة تقارير المفتشية العامة لوزارة الداخلية بخصوص جماعة بلفقيه بنصالح، وتأكد ما تم تداوله إعلاميا من وثائق أخرى حول تهريب الملايير خارج أرض الوطن، فيجب محاسبته ومعاقبته وتطبيق القانون بحقه، تجسيدا لقاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة، ولو بلغ الأمر حد تفعيل أقصى العقوبات القضائية في حقه، لكن ينبغي، في نظره، أن يشمل هذا التطبيق باقي التنظيمات السياسية وألا يكون حصرا فقط على الحركة الشعبية.
وعبر محمد أوزين، بشكل ضمني، عن طموحه و سعيه لتولي الأمانة العامة للحزب خلال المرحلة المقبلة خلفا لمحند العنصر، مبرزا أنه سيشرع رفقة بعض أعضاء الحزب في عقد لقاءات حزبية في مختلف أقاليم المملكة استعدادا للمؤتمر المقبل لحزب الحركة الشعبية، ومن أجل تعزيز مكانته خلال الانتخابات المقبلة.