أمطار مارس تُغرق الفراولة المغربية وتُربك أسواق أوروبا

24 مارس 2025
أمطار مارس تُغرق الفراولة المغربية وتُربك أسواق أوروبا

الصحافة _ كندا

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب خلال الأسبوعين الأولين من مارس في شل حركة تصدير الفراولة نحو الأسواق الأوروبية، ما أحدث اضطرابًا واضحًا في سلاسل التوريد، حسب ما أورده موقع “فريش بلازا” المتخصص في الأخبار الفلاحية.

الطبيعة لم ترحم المحصول، إذ أدى تساقط المطر المتواصل إلى إتلاف جزء كبير من الفراولة، وهي من الفواكه الحساسة للرطوبة، ما دفع المنتجين إلى اتخاذ خيار الضرورة: تجميد الكميات المتاحة بدل تصديرها طازجة، حفاظًا على ما يمكن إنقاذه من الإنتاج.

الضربة كانت موجعة، خاصة وأن الطلب الأوروبي ظل مرتفعًا خلال هذه الفترة التي عادةً ما تعرف ركودًا نسبياً، غير أن الطقس الاستثنائي قلب المعادلة. عمليات التصدير توقفت كليًا لأسبوعين، ما خلق فجوة في السوق الأوروبية أثّرت على استقرار الإمدادات.

ومع ذلك، لم يُغلق باب الأمل كليًا. فالسوق الخليجية ما تزال تمثل ملاذًا آمنًا للفراولة المغربية، حيث يتوقع المصدرون استئناف الشحنات نحو هذه الوجهة إلى غاية مايو المقبل، في حال تحسنت جودة المحصول بعد انحسار الأمطار. الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط لتعويض الخسائر، بل لاستعادة إيقاع التصدير قبل نهاية الموسم.

أما بالنسبة للفواكه الحمراء الأخرى، فقد كان وقع الأمطار أقل تأثيرًا، خصوصًا على التوت الذي لا يزال في مراحل نموه الأولى، بينما تمر زراعة التوت الأحمر بفترة سبات موسمي قبل انطلاق دورة أبريل. وهو ما جنب هذه الأصناف نفس المصير الذي لحق بالفراولة.

ورغم الخسائر المسجلة، يرى عدد من الفلاحين أن هذه التساقطات، التي جاءت بعد أشهر من الجفاف، حملت معها أملاً بعودة التوازن المائي للضيعات، معتبرين أن ما فُقد من الفراولة لا يُقارن بما كسبته الأرض من حياة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق