الصٌَحافة _ عبد الحيٌ بنيس
يعتبر المثال الشعبي المغربي، ركنا اساسيا في التحاور بين مكونات مختلف الشرائح الإجتماعية بالمغرب، ولا زال المغاربة يتداولون أمثلة من إبداع الآباء والأجداد، وفيما يلي مجموعة من الأمثال الشعبية في وصف الحكام وأهل دونها الأستاذ بنيحيى بنيس في مذكراته
يعتبر المثل الشعبي المغربي الشائع بين مختلف الشرائح الاجتماعية خريدة القول، لأنه تعبير عن إبداع مغربي شعبي صرف، تظافرت عدة عوامل فيما بينها، وتفاعلت عدة جوانب منها، ما هو اجتماعي، وما هو اقتصادي، وما هو ثقافي، وما هو سياسي، وما هو ديني.…، بالإضافة إلى مؤثرات أخرى، تصاهرت فيما بينها داخل بوتقة الإبداع المغربي الخالد لتشكل الوازع الأساسي في نشأة المثل الشعبي بالمغرب عبر محطات تاريخية كبرى، و تساهم في تطور الأحاجي بروايات متعددة والحفاظ على هذا المورث الثقافي من الضياع.
فالأمثال الشعبية تعتبر حكم من أبرز عناصر الثقافة الشعبية ومرآة لطبيعة ومعتقدات الناس، لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم، وتعكس الامثال المواقف المختلفة وتقدم لهم نموذجاً يُقتدى به في مواقف عديدة، وتساهم الامثال في تشكيل أنمـاط اتجاهات وقيم المجتمع مما جعلها محوراً أساسياً لاهتمام الكثير من العلماء والباحثين المعنيين بدراسة الثقافة الشعبية.
والأمثال الشعبية في المغرب تعتبر بحق روح الشعوب، قادمة من عمق التاريخ ومن أغوار ذاكرة وتجارب الشعب، ولا يزال تداولها إلى الآن حسب المواقف التي تحدث.
لقد تمخضت أحشاء التاريخ الحبلى بالمصادفات والأحداث، فولدت أمثالا لتؤرخ لها وتحكي أفراحها وأتراحها وتطورات عقلياتها واعتقاداتها وثقافاتها، ومن بين هذه الأمثال نجد العديد منها يتطرق لتصرفات بعض الحكام والسياسيين:
1) اعطات الدنيا بالقدم، حتى رجعوا أولاد الخونة فالحكم
2) البارح كانوا خونة واليوم رجعوا يحكمونا
3) البارح كانوا فجنب المستعمر واليوم يستفيدون بالكبير والصغير
4) امشى الجدام وخلى سروالو، وامشى الاستعمار وخلى نسابو
5) ما رضيناش بحكم النصارى وأذنابهم، ورضينا بحكم نسابهم
6) سبقناهم للدنيا، سبقونا للتاحراميات
7) الدار دار بونا، وعبيدنا يطردونا
8) يا هاد الزمان يا الغدار يا مكسرني من ذراعي، نزلتي من كان سلطان وركبتي من كان راعي.
9) غاب الري لأهل الري ومشى الري للتالفين، طلعوا الحمير مسرجين وبقاوا الخيل واقفين.
10) تبدلات المنازل، حتى رجع بوعميرة راكب والطير الحر نازل.
11) الحمير متصافة، والخيل بقات واقفة
12) الحمير حاركة، والخيل باركة
13) هذا زمان معكوس، الزناطط ولاوا ريوس
14) هذا أخر الزمان حتى بوجعران كبر لو الشان
15) تقلبوا المخافي، وتكعدو القدوحة
16) اتشابهت المناكب والروس
17) الكصاص نامت، والنصاص قامت
18) كل مسؤول معزول، والرعية ما تزول
19) إلى كانت الناس خرفان تيكونو حكامها ذياب
20) ما خديت حقي، حتى خرج حلقي
21) كون اتنصف المظلوم ما يبقى اللي يلوم
22) قالوا للحاكم شكون فرعنك، قالهم: ما جبرتشي اللي يردني
23) الخدمة مع المخزن، كتسمن
24) اللي ذهن بزيت السلطان كيصبح قرع
25) هذا عام البيرو، اللي عجبه شي يديره
26) اسجد للقرد فزمانه
27) أرخ الكم، وخلي النحس يحكم
28) الحكامة وقلة الفهامة
29) كيخليو اللي دبح، ويقبطو اللي سلخ
30) طاحت الصمعة، علقو الحجام
31) عدل ساعة أحسن، من عبادة ستين سنة
32) إلى كان القاضي من خصومك، غير هز رسومك
33) كلشي فراس الخليفة، ما خطاتو حتى حريفة
34) اللي قطع لو الشرع يده، ما يتسمى كرماط
35) إلى دارها المعلم راد الله وبيها، والى داروها المحضرة ياكلو عليها العصا
36) إلى جبرتونا حمير لا تركبوشي علينا
37) إلى قلنا لكم اسيادنا لا تعملوناشي عبيد
38) السلطان بهيبته، وكتشمتو الناس فغيبته
39) السلطان بجاه قدره، وكتقال فظهره
40) تخلطو العرارم، حاكم ظالم خير من تسيب دايم
41) حاكم جاير، ولا رعية سايبة
42) سلطان بلا شعب، وشعب بلا سلطان، بزوجهم يتامى
43) الضسارة على الملوك صعيبة
44) عز رجليك فالملوك، قبل ما يذلوك
45) فاين غادي يا زعلوك، بين الملوك
46) آش جابك يا الثومة، حتى تدوي فالحكومة
47) آش تعمل يا فار قدام الكبار
48) عملوها الملوك ضحكة، ردوها الشمايت عادة
49) اللي كلا بيض الملوك، يخراه ديوك
50) القايد مسبط والدوار مهبط
51) ما كاين لا حزب الاستقلال ولا حزب الشورى، كلشي رميه فالمطمورة
52) ما كاين لا حزب العدالة ولا حزب الأصالة، كلشي رميه فالزبالة
53) البارح كانوا يتآمرون على النظام، واليوم من أجل مصلحتهم دايرين عليه الزحام بالعرام
54) أيام المواجهة دارونا في فم المدفع ومنين وصلوا للمناصب بلصوا ولادهم وأحبابهم بالواضح والمخبع
55) قالو: ما رأيك في الأحزاب والنقابات، قالو: اتفقوا القط والفار، على خريب الدار.
56) اللي بغا يدير السياسة، خصه يتحزم بالقيم والكياسة
57) حتى موكة فالغابة، دارت نقابة
58) درنا فيهم الثقة وأعطيناهم أصوتنا وغير وصلوا للمناصب في رمشت عين باعونا
59) منين سمعنا كلامهم قلنا: “قلبهم علينا” ومنين رجعوا فالحكم، ما بقى حد منهم يديها فينا
60) كذبوا علينا بكلامهم وتيقناهم ومنين طلعوا للحكم بلصوا غير دياولهم
61) منين اسمعناهم كيدويوا قلنا هذوا هما الناس ومنين تولاوا أمرنا جبرناهم أمضى من الماس
62) إلى سمعتهم كيدويوا تقول غذي يوقفوا مع كل مجروح وهما كون صابونا كون دفنونا بالروح
63) كيجيب لهم الله عند راسهم بأن كلامهم اللي سمعوا يبرا، وكلمنا كله مطلي بالخرا
64) قالو: شفتي هاذ القوم يقولون ما لا يفعلون، قالو: آش خسروا إلى كان غير باللسان راهم يحرثولك من إفران حتى لبركان وزيدوك تطوان والشاون ووزان
65) زمان هذا واش من زمان منين اطلع للبرلمان البزناس وارجع سيد الناس.
66) منين اجتهدوا فالأفعال السوقية بسهولة وصلوا للمناصب السامية
67) هاذ الزمان ارجع عكسي كل من كان حتالة قلب على الكرسي فاين يرسي
68) كاينة وتكون اللي كان البارح فكرون ارجع اليوم فرعون
69) إلى جيتي تشوف هما اسباب الفساد من ماها لسماها ومنين تولى غيرهم قالو لهم أنتم اسباب اخلاها
70) فعوض ما يهتموا بمشاكل هذا الشعب المسكين اداوها غير فالحصانة والتعويضات والتقاعد والتأمين
71) بأصواتنا رباوا الكتاف، وغير وصلوا ردونا جفاف
72) غير وصل للمنابر رجع إبليس كينهي على المنكر
73) اللي ما كان كيعرف ما يدير لا فالجنان ولا الفدان اصبح كيشرع فالبرلمان
74) غير كيوصلوا للكرسي، كينساوا كلشي
75) من أجل المنصب والجاه ارمى كل المبادئ وراه
76) غير تبدلت عليهم الأحوال، بدلوا الأقوال
77) أمصاب كان خسرنا، ولا بهم انتصرنا
78) إلى نجات الكافلة من الزطاط، ما كاين اللي يأديها
79) اللي ما قاد يقول “لا” محسوب من الحوالا
80) كيعرفو ويحرفو
81) كيحللو السرقة، ويحرمو الحزقة
82) منين كيحتاجوا الكلب، كيردوه مولاي كلبون
83) الفقيه اللي كنترجاو بركته، ادخل للجامع ببلغته
84) احسابنا كرمة وفيها الكرموس، الساعة جبرناها خربة وفيها الناموس
85) حسابنا نخلة وفيها الثمر، الساعة جبرناها خربة وفيها الزمر
86) الجلابة وسبع رزوز، وفعايلو فعايل البزوز
87) اللي شفتيه بالتسبيح، عرفو ابليس بالتصحيح
88) الفلوس كتغير النفوس والذهب كيخسر المذهب
89) اللي خدا الرشوة، فالنار يتشوى
90) الرشوة نشوة وكتدخل بلا استئذان
91) اباه كيضرب النفير وعامل علينا وزير
92) جاوا من الزبابل، وكلسوا على المنابر
93) من الخمارة للوزارة
94) من الدعارة للوزارة
95) من الملاسة للرئاسة
