الصحافة _ الرباط
غادرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد 16 عاما من قيادة البلاد وتركت خلفها ملفات كثيرة في الرفوف الخلفية تمتحن به المستشار الجديد أولاف شولتس، من بينها ملف العلاقات مع المغرب الذي لم يجد طريقه إلى الحل في ظل تعنت مكتب ميركل ورفض تسوية النقط الخلافية مع بين الرباط وبرلين، لكن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس ستكون كفيلة بإنهاء كل شيء والقطع مع الوضع الحالي.
وانتظر الخلاف الذي خرج إلى العلن شهر مارس الماضي عبر مراسلة مسربة لوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة وجه من خلالها إلى قطع العلاقات مع سفارة برلين في الرباط ثم بعدها بأسابيع سوف يتم استدعاء السفيرة زهور العلوي وأغلقت جميع قنوات التواصل الدبلوماسي، إلى أن جاء شولتس وأطلق الإشارة الأوضح يوم 13 دجنبر الجاري حين نشرت وزارة الخارجية الألمانية تصريحا على موقعها الرسمي تؤكد أن موقفها من قضية الصحراء “لم يتغير منذ عقود” وأشادت بمقترح الحكم الذاتي.
ونقلا عن موقع “لوديسك” فإن الرئيس الألماني دخل على خط الأزمة وفرش السجادة الحمراء للملك محمد السادس، ففي تفاصيل الخبر يقول “لوديسك” إن الرئيس فرانك فالتر شتاينماير يحضر لمراسلة الملك محمد السادس للتأكيد على رغبة بلاده في تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع المملكة المغربية، ويدعو الملك لزيارة برلين.
يبدو إذن أن ألمانيا سلتجأ إلى رمز وحدتها الرئيس الفيدرالي، لأنها أرادت أن تنهي الأزمة رغم عدم شتاينماير بصلاحيات دستورية واسعة لكن تدخله يكون ضروريا في مثل هذه الأوقات، ويمكن الاستفادة من رصيده الدبلوماسي لطي هذه الصفحة علما أنه كان وزيرا للخارجية في عهد أنجيلا ميركل.
من المتوقع أن تبدأ سنة 2022 بعلاقة مغربية ألمانية تتحسن بالتدرج بالنظر إلى الرغبة الملحة لدى برلين في المصالحة والترحيب المغربي بهذه “التصريحات الإيجابية والمواقف البناءة” كما وصفتها وزارة الشؤون الخارجية.