أكرِم بها حكومة لو أنها صَدَقَت

17 مارس 2025
أكرِم بها حكومة لو أنها صَدَقَت

الصحافة _ بقلم: مصطفى كنيت

على غرار عملية “جود”، التي يطلقها، كل سنة، حزب التجمع الوطني للأحرار، و تزدهر في كل شهر رمضان، و تستعر كلما أقترب موعد الانتخابات، أطلق حزب الاستقلال، حملة مماثلة تحت شعار ” 2025 سنة التطوع”، تقوم أساسا على توزيع مساعدات غذائية على المعوزين، تحت يافطة “الإحسان”، و هو ما اعتبره الكثيرون ” إحسانا انتخابيا”، دخل إليه الحزب بهدف استمالة الناخبين، في سياق السباق الانتخابي لمن يقود ” حكومة المونديال”.

الظاهر ان أحزاب الائتلاف الحكومي، أمام العجز عن مواجهة الأزمات الاجتماعية، التي تتفاقم بسبب ارتفاع الاسعار، و معدل البطالة، و تدهور مستوى معيشة الأسر، و سيطرة الشناقة و المحتكرين و المضاربين على السوق، و اكتفاء أحزب التحالف بالتنديد بالغلاء، من دون أن تبتكر حلولا من شأنها تخفيف العبء على المواطن، وجدت في هذا الأسلوب الوسيلة الأنجع لكسب  قاعدة انتخابية، مستغلة حاجة الناس المادية…

و الأكيد أن هذه الأحزاب التي وقفت على خط انطلاق السباق الانتخابي مبكرا، تريد أن تلهي المواطنين بمثل هذه التسخينات،  و أن تصد [ من الصدّ و الهجران]،  عن المشاكل الحقيقية للبلاد و العباد، و أن تنسيهم في ما سبق أن التزمت به في برامجها الانتخابية و برنامجها الانتخابي، و لكنها، مع كامل الأسف، لم تلتزم.

و كما قال الشاعر كعب بن زهير:

أكرِم بها [حكومة] خُلَّةً لو أنها صَدَقَت ** مَوعودَها أو لوَ انَّ النُصحَ مقبولُ

فما تدومُ على حالٍ تكونُ بها**

كما تَلَوَّنُ في أثوابها الغولُ

 ولا تَمَسَّكُ بالوعدِ الذي زَعَمَت** إلّا كما تُمسِكُ الماءَ الغرابيلُ.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق