الصحافة _ كندا
يواصل ولي العهد مولاي الحسن، مساره التعليمي بعد تخرجه من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، حيث يخضع حالياً لتكوين مكثف يمتد على مدى عام كامل.
موقع Africa Intelligence المتخصص في الشؤون الإفريقية، كشف أن ولي العهد الأمير مولاي الحسن يخضع منذ مدة لتأطير وتكوين عالي المستوى، مستلهم من الأساليب الأمريكية المعتمدة في تكوين القيادات الشابة، في إطار إعداد مدروس لمهامه المستقبلية.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن هذا التأطير يتم بإشراف مباشر من شخصيتين وازنتين في المشهد الاقتصادي المغربي، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى التراب، المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، وكريم العيناوي، رئيس مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (PCNS) ومستشار داخل المجموعة ذاتها.
سيرة مهنيّة مرموقة للمشرفين على التأطير
مصطفى التراب يُعد من أبرز الكفاءات المغربية، حاصل على شهادة ماستر من مدرسة Ponts et Chaussées الفرنسية، ودكتوراه من معهد MIT الأمريكي، وهو من قاد التحول الاستراتيجي لمجموعة OCP، مما جعلها فاعلًا عالميًا في سوق الفوسفاط والأسمدة.
أما كريم العيناوي، فهو اقتصادي من الطراز الرفيع، راكم تجربة مهنية واسعة بين بنك المغرب والبنك الدولي، ويقود حاليًا مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الذي يُعتبر منصة تفكير استراتيجية ذات إشعاع دولي. كما أنه عضو في اللجنة الثلاثية (Trilateral Commission).
رؤية استراتيجية لإعداد ولي العهد
هذا التأطير الموجه لولي العهد يندرج في إطار رؤية استراتيجية واضحة، تقوم على المزج بين التكوين الأكاديمي عالي الجودة والخبرة الميدانية، مع الانفتاح على النماذج الدولية الناجحة، خصوصًا الأمريكية منها، في إعداد القادة.
ويُنظر إلى هذه المنهجية كخطوة تعكس توجهًا ملكيًا نحو إعداد جيل جديد من القيادة يقوم على الكفاءة، التخطيط طويل الأمد، وفهم تعقيدات الاقتصاد والسياسة العالمية.
المصدر: زنقة 20