“أعين لا تنام” تحرس العرس الإفريقي.. منظومة أمنية مغربية متكاملة بقيادة ميدانية لحموشي تؤمّن كأس إفريقيا 2025

22 ديسمبر 2025
“أعين لا تنام” تحرس العرس الإفريقي.. منظومة أمنية مغربية متكاملة بقيادة ميدانية لحموشي تؤمّن كأس إفريقيا 2025

الصحافة _ كندا

اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني منظومة أمنية شاملة ومندمجة لتأمين منافسات الدورة الخامسة والثلاثين لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 18 يناير المقبل، في مقاربة استباقية تروم ضمان أمن الملاعب والجماهير والمنشآت المرتبطة بالبطولة منذ انطلاق العرس القاري بالعاصمة الرباط.

ووفق معطيات جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، فقد جرى تنزيل هذه الترتيبات وفق تصور دقيق يراعي خصوصيات كل مرحلة من مراحل المنافسة، ويؤمّن تغطية أمنية متكاملة لكافة المواقع المعنية.

وفي هذا السياق، قام المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي بزيارة ميدانية تفقدية للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث وقف شخصياً على آخر الاستعدادات والبروتوكولات الخاصة بمباراة الافتتاح بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره لجزر القمر.

وشملت الجولة معاينة مرافق استقبال الجماهير، والاطلاع على منظومة القيادة والتنسيق المعتمدة، المرتبطة بشبكة متطورة من كاميرات المراقبة، إلى جانب الوقوف على مهام مفوضية الشرطة المحدثة داخل الملعب، المكلفة بالسهر على التطبيق الصارم لقواعد الأمن الرياضي وحفظ النظام العام داخل محيط المنشأة.

وتتميز الخطة الأمنية المعتمدة بإحداث “مركز للتعاون الشرطي الإفريقي”، كآلية تنسيق دولية تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية للدول المشاركة، إلى جانب مندوبين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم و**الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم** و**الشرطة الجنائية الدولية**، فضلاً عن خبراء أمنيين من دول راكمت تجارب متقدمة في تأمين التظاهرات الكبرى.

ويعكس هذا الإطار التعاوني البعد الدولي للمنظومة الأمنية المغربية، وقدرتها على الانخراط في تنسيق متعدد المستويات يواكب حجم الحدث القاري.

كما جرى اعتماد بروتوكولات خاصة بكل مباراة، تراعي كثافة الجماهير وحساسية الرهانات الرياضية، مع تعزيز مصالح شرطة الحدود بالموارد البشرية والتقنية اللازمة لاستقبال المشجعين الأجانب، والرفع من جاهزية وحدات الأمن الرياضي لوجستيكياً وبشرياً.

ويرى متابعون أن هذا الانتشار الميداني الدائم، تحت قيادة مباشرة، لا يندرج في خانة التدبير الروتيني، بل يجسد ثقافة “المسؤولية المباشرة” التي باتت تميّز النموذج الأمني المغربي في كبرى التظاهرات.

وأجمع عدد من النشطاء والمحللين على أن الجاهزية الأمنية التي تواكب كأس أمم إفريقيا 2025 تجاوزت بعدها التقني، لتتحول إلى رافعة استراتيجية تعزز “القوة الناعمة” للمملكة.

فنجاح المغرب في تأمين حدث قاري بهذا الحجم، في سياق إقليمي ودولي معقد، يبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة تشكل فضاءً مستقراً وآمناً، يمتلك مؤسسات أمنية حديثة تزاوج بين التكنولوجيا المتقدمة وشرطة القرب واحترام حقوق الإنسان، وهو ما يعزز الثقة الدولية في قدرته على تنظيم استحقاقات أكبر، في أفق التظاهرات العالمية المقبلة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق