الصحافة _ وكالات
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 5% لفترة وجيزة، الخميس، إذ وصلت إلى مستويات لم تسجّلها منذ ما قبل بدء حرب روسيا على أوكرانيا.
ويُعزى هذا التراجع إلى مخاوف من ركود يهدد الطلب على الذهب الأسود، في سياق تضخم قياسي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وتدنى سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي في أوربا تسليم سبتمبر/أيلول، بنسبة 3,67% ليبلغ 95,93 دولارًا، فيما تراجع سعر برميل النفط غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس/آب، بنسبة 4,40% ليبلغ 92,04 دولارًا.
وأثّرت المخاوف من تباطؤ الطلب على الأرباح المسجّلة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، عندما ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد، وبلغت مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008.
وعادت أسعار النفط بذلك إلى مستوياتها التي كانت مسجّلة قبل الحرب على أوكرانيا، عندما كان سعر برميل برنت يتراوح بين 95 و99 دولارًا، وسعر برميل نفط غرب تكساس بين 90 و94 دولارًا.
وبلغت نسبة التضخم مستويات تاريخية عالية بسبب الحرب الروسية والعقوبات الغربية المترتبة عنها.
ورفعت المفوضية الأوربية توقعاتها لتضخم أسعار الاستهلاك إلى 7,6% في 2022، و4% في 2023 من 6,1%، و2,7% في التقديرات السابقة.
وواصلت الأسعار الارتفاع في يونيو/حزيران، وبلغت نسبة التضخم 9,1% في أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1981.
ويهدد هذا الارتفاع الكبير النمو، إذ إن الاستهلاك هو المحرك الرئيس للاقتصاد في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يدعم رفع معدّلات الفائدة العملة الأمريكية بشكل أكبر، وقد بلغ مستويات غير مسبوقة منذ عقود مقابل الين واليورو، ما يؤثّر في القدرة الشرائية للمستثمرين في سوق النفط الذين يستخدمون عملات أخرى.
المصدر: الجزيرة
