الصحافة _ عبدالرحمان عدراوي من كندا
استيقظت بورصات العالم على وقع ارتفاع في سعر برميل البترول كان منتظرا، حيث شهدت معظم بوصات آسيا ارتفاعا بنسبة 10 في المائة، لتحدوا حدوها بعد ذلك البورصات الأوروبية، حيث افتتحت بورصة لندن نشاطها مسجلة ارتفاعا بلغ 20 في بداية اليوم الإثنين، وهو امر لم تشهده بورصة لندن منذ حرب الخليج، ليتراجع بعد ذلك الى 8 في المائة حسب إذاعة راديو كندا.
هذا وقد انخفض مؤشر الأسهم السعودية بنسبة ثلاثة بالمئة اليوم الأحد (15 أيلول/سبتمبر 2019) بعد الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط بالمملكة في اليوم السابق، ليتوقف أكثر من نصف إنتاجها. وخسائر اليوم تستمر في اتجاه هبوط الأسهم السعودية التي تضررت في الأسابيع الأخير جراء القيم المرتفعة وأسعار النفط المنخفضة والقلق إزاء الآفاق الاقتصادية.
وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أكبر شركة بتروكيماويات في المملكة، 3.3 بالمئة بعد أن أعلنت عن نقص في إمدادات القيم بنحو 49 بالمئة عقب الهجوم. وأعلنت شركات بتروكيماويات أخرى، مثل ينبع والوطنية للبتروكيماويات وكيان، انخفاضا كبيرا لإمدادات اللقيم هي الأخرى.
وتأتي الهجمات في توقيت سيء بالنسبة للسعودية التي تحضر لإدراج شركة أرامكو العملاقة في بورصة تداول بالرياض في وقت لاحق هذا العام.
في الوقت نفسه أبلغ مصدر مطلع رويترز، أن عودة طاقة إمدادات النفط السعودية بشكل كامل بعد الهجوم الذي استهدف منشأتين لشركة أرامكو أمس السبت قد تستغرق “أسابيع وليس أياما”. وأوقف الهجوم على بقيق وخريص نحو 5.7 مليون برميل يوميا من إنتاج المملكة من النفط ولم يعط المسؤولون السعوديون جدولا زمنيا لعودة الإمدادات بشكل كامل.