الصحافة _ كندا
صعّدت المعارضة داخل مجلس جماعة أكادير من لهجتها تجاه رئيس المجلس، عزيز أخنوش، متهمة إياه بـ”الاستهتار بالمسؤولية وتغييب مؤسسة الرئاسة”، على خلفية ما وصفته بـ”الغياب المتواصل والمقلق” عن دورات المجلس.
ففي بلاغ ناري أعقب الدورة العادية لشهر ماي، كشف فريق العدالة والتنمية أن رئيس الجماعة لم يحضر سوى ست جلسات من أصل 35 منذ بداية الولاية، لافتاً إلى أنه حتى تلك القليلة “لم يُكمل أشغالها”.
واعتبر الفريق أن هذا السلوك يعكس غياباً شبه تام للرئاسة عن تدبير الشأن المحلي، وتخلياً واضحاً عن تتبع أداء المكتب المسير، مما أضعف قدرة المجلس على التفاعل الميداني والتواصل مع المواطنين.
الهجوم لم يتوقف عند الرئيس، بل طال أيضاً نائبة له مفوضة في الشأن الثقافي، حيث اتهمها الفريق بتوجيه “تصريحات مسيئة تعكس نزعة استعلائية”، مؤكداً أن تفويض الصلاحيات لا يُعفي الرئيس من المسؤولية السياسية والأخلاقية فيما يصدر عن فريقه.
وعاد فريق “البيجيدي” إلى تسليط الضوء على ما وصفه بـ”خروقات قانونية” شابت عملية تحيين برنامج عمل الجماعة، مشدداً على أن هذه التجاوزات تم التنبيه إليها في مختلف الاجتماعات، ومعلناً عزمه مراسلة الجهات الوصية ومؤسسات الرقابة.
وعلى صعيد الحصيلة، انتقد الفريق ما اعتبره “تقريراً تضليلياً وتزيينياً”، معتبراً أن مقارنة بسيطة بين أرقام هذا العام وسابقه كافية لكشف حجم المبالغة وعدم الدقة.
أما بشأن النقل الحضري، فقد دعا إلى “تعاطٍ جاد ومسؤول” مع ملف التدبير المفوض الجديد، محذراً من خطر تعثر مشروع الحافلات عالية الجودة المقرر إطلاقه في نونبر المقبل.